واشنطن: «القاعدة» على حافة السقوط

مطار سري يكتمل في سبتمبر لمطاردة فلول التنظيم في اليمن

TT

قالت مصادر أميركية إنه بسبب قتل أسامة بن لادن، مؤسس وزعيم منظمة القاعدة، وعمليات طائرات «درون» (من دون طيار) فوق باكستان وأفغانستان والتي قتلت مئات من قادة «القاعدة»، صارت «(القاعدة) على حافة السقوط». وأن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) تعمل على التركيز على اليمن للقضاء على ما تبقى من «القاعدة» هناك.

وأضاف المسؤول أن «سي آي إيه» تبني مطارا صحراويا سريا في دولة خليجية لطائرات «دورن» حتى يتسنى لها تكثيف عملياتها فوق اليمن لمطاردة أعضاء تنظيم القاعدة. ومن المقرر أن يكتمل المطار في سبتمبر (أيلول). وأنه سيكون مجهزا لحماية الطائرات من جواسيس أجانب وفضوليين. وسيكون أفضل من مطار جيبوتي الذي تزيد الحركة فيه بسبب وجود قوات أخرى هناك. والذي تنطلق منه الآن طائرات «درون».

وقالت صحيفة «واشنطن بوست»، التي نقلت الخبر، إنها لم تنشر اسم الدولة التي فيها المطار الجديد بناء على طلب مسؤولين أميركيين.

وقال المسؤول إن إدارة أوباما تقوم بتقديم دعم كبير لوكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه) في اليمن. وتريد تكرار مطاردتها لتنظيم القاعدة في باكستان. ورغم سلسلة تصريحات مباشرة وغير مباشرة من مسؤولين أميركيين كبار بأن منظمة القاعدة في طريقها إلى النهاية، يعتقد ناقدون، خاصة قادة في الحزب الجمهوري، أن الرئيس باراك أوباما يريد التمهيد للانسحاب من أفغانستان.

لكن، كرر أمس مسؤول أميركي أن «قتل أسامة بن لادن، وضربات سبع سنوات بطائرات درون (من دون طيار) دفعت (القاعدة) إلى حافة السقوط». وأنه لم تبق «سوى ضربات قليلة إضافية للقضاء على المنظمة التي قامت بهجوم 11 سبتمبر».

وقال المسؤول إنه، رغم ذلك، ربما سيتحالف تنظيم القاعدة مع تنظيمات أخرى، وإن التهديد الإرهابي لن ينتهي، وخاصة الذي يقوده متشددون، وإن تنظيم القاعدة في اليمن يعتبر الآن تحديا أكبر من «القاعدة» التقليدية. وأضاف أن الرئيس أوباما حريص على القضاء نهائيا على المنظمة التي دبرت ونفذت أكبر هجوم أجنبي في تاريخ الولايات المتحدة. وأن أوباما وراء زيادة عمليات طائرات «درون» التي تضاعفت في عهده عما كانت عليه في عهد الرئيس السابق بوش الابن. وأن الرئيس أوباما حصل على موافقة دولة خليجية سمحت بإنشاء مطار لطائرات «درون» لتتعقب «القاعدة في اليمن».