«الهستدروت» تهدد بالانضمام إلى «النضال الشعبي» ضد حكومة نتنياهو

إذا لم تبدأ مفاوضات قبل يوم الأحد حول الأزمات المختلفة

TT

هدد رئيس نقابة العمال الإسرائيلية، «الهستدروت» بالانضمام بكل الإمكانيات المتوفرة لحركة الاحتجاجات الكبرى في المدن الإسرائيلية على ارتفاع أسعار المساكن وأجورها، إذا لم تبدأ حكومة بنيامين نتنياهو بمفاوضات لإيجاد حلول عملية وسريعة لعديد الأزمات التي تعاني منها قطاعات مختلفة في إسرائيل حتى يوم الأحد.

وقال عوفر عيني في مؤتمر صحافي أمس، «الهستدروت ستنضم إلى النضال الشعبي ضد غلاء المعيشة بكل ما لديها من وسائل وإمكانيات وذلك إذا لم يتم الشروع حتى موعد أقصاه يوم الأحد المقبل، في مفاوضات معها حول إيجاد حل شامل للضائقة التي تعانيها الطبقات الوسطى والمحتاجة على حد سواء». وأضاف «إن الحديث لا يقتصر على ضائقة السكن أو غلاء المواد الغذائية إنما تشمل مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. يتعلق الأمر بالسياسة الشاملة للحكومة».

وهاجم عيني حكومة نتنياهو قائلا «إن جباية الضرائب خلال العام الحالي أسفرت عن تكون فائض مقداره عشرة مليارات شيكل ولكنه لا يرى أي بوادر تشير إلى أن الحكومة تنوي إعادة هذه الأموال إلى المواطنين». واقترح رئيس الهستدروت إقامة هيئة خاصة تشجع توفير الشقق السكنية للإيجار إضافة إلى طرح مشاريع من قبل الحكومة لبناء دور سكن بأسعار زهيدة، لكن بدون أن تتحول هذه المساكن إلى أحياء فقيرة جديدة.

وجاءت تهديدات الهستدروت، وهي كبرى النقابات في إسرائيل، بعد ساعات من رفض المتظاهرين في شوارع إسرائيل خطة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، التي تضمنت تخفيض أسعار السكن التي ارتفعت بنسبة بلغت 64 في المائة منذ سنة 2008، والإعلان عن عمليات بناء في العديد من المدن الإسرائيلية.

وكان نتنياهو قد حاول تهدئة الغاضبين في شوارع إسرائيل، بإعلانه أن الكنيست سيصوت الأسبوع المقبل على إصلاح تشريعي «على نطاق واسع سيتيح إلغاء القيود التي تعرقل التخطيط وطرح مساكن في السوق».

كما أعلن عن الإعداد لبناء 50 ألف مسكن في غضون عام، من بينها 10 آلاف بأسعار مخفضة وتخصص للتمليك أو للإيجار بأسعار معتدلة، بالإضافة إلى دعم وسائل النقل العام للطلاب في مجمل الأراضي «ليتمكنوا من التوجه إلى الجامعات بسهولة».

ورفض المتظاهرون خطة نتنياهو، وتظاهروا في حيفا والقدس وتل أبيب، واشتبكوا مع الشرطة الإسرائيلية في بعض الشوارع، ودعوا إلى مظاهرة ضخمة السبت القادم. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية معلقة: إن وعود نتنياهو لم تقنع المتظاهرين.

كما هاجمت تسيبي لفيني، زعيمة المعارضة، نتنياهو، قائلة إن خطته قد تسمح بإخلاء المعتصمين من خيم الاعتصام فقط ولا تضع حلولا عملية لتخفيض أسعار الشقق السكنية والبناء. وقالت ليفني إنه (نتنياهو) «لا يتفهم بأن الأمر لا يتعلق بمشكلة فنية وإنما بقضية جوهرية لا تحتاج إلى مثل الحلول الهامشية التي أعلن عنها».

وبينما ينتظر أن تشهد الاحتجاجات على السكن التي تعرف باسم «ثورة الخيام»، تصاعدا كبيرا هذا الأسبوع، واصل الأطباء أمس مسيرتهم التي انطلقت من تل أبيب إلى القدس، ولقبل ثلاثة أيام، احتجاجا على عدم استجابة الحكومة لطلبات رفع الأجور وتحسين أحوال العمل وزيادة الفرص. وقرر الأطباء نصب خيمة اعتصام قبالة مكتب رئيس الوزراء في القدس، والبدء في إضراب مفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم.