ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أمس، أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رشح قائدا بالحرس الثوري هو رستم قاسمي، لرئاسة وزارة النفط. وقاسمي مدرج على قائمتي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للأشخاص غير المرغوب فيهم نظرا لتورطهم المزعوم في البرنامج النووي الإيراني. وليس من الواضح إذا ما كان سيسمح لقاسمي، في حال وافق البرلمان الإيراني عليه الأسبوع المقبل، بحضور اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بمقرها في فيينا.
وقال مراقبون إنه نظرا لأن أحمدي نجاد توقع رفضا برلمانيا للقائم بأعمال وزير النفط حاليا محمد علي عبادي، فإنه قام بترشيح قائد بالحرس الثوري لإجبار النواب على الموافقة. وأصبح الحرس الثوري القوة العسكرية الرئيسية في البلاد، كما يشارك في العديد من المشاريع الاقتصادية كالنفط والاتصالات والسياحة. يشار إلى أن قاسمي معني أيضا بالمشاريع الاقتصادية نظرا لكونه قائد الوحدة الصناعية بالحرس الثوري.
وكانت وزارة النفط محط شجار سياسي بين أحمدي نجاد ومنتقديه في البرلمان؛ فبعد إقالة وزيره للنفط مسعود مير كاظمي في مايو (أيار) الماضي، كان الرئيس يرغب في بادئ الأمر أن يتولى هو نفسه الإشراف مؤقتا على وزارة النفط ثم القيام بدمجها مع وزارة الطاقة.