رابطة الأندية الأوروبية تطالب بمحاربة الفساد داخل الفيفا

خلال الوقت الذي يحقق فيه الاتحاد الدولي في التلاعب بالنتائج داخل 50 دولة

TT

دعا كارل هاينز رومينيغه، رئيس رابطة الأندية الأوروبية، إلى ثورة تقودها الأندية ضد «الفاسدين» الذين يحكمون كرة القدم، ودعا لأن يكون لأعضاء الرابطة دور في عملية صنع القرار داخل الفيفا. وقال الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونيخ إنه شعر بالإحباط إزاء ما وصفه بـ«عملية الفساد اليومية داخل الفيفا»، ودعا هيئات كرة القدم إلى «الاعتراف بأنه حان الوقت لتبني الديمقراطية والشفافية وإحداث توازن صحيح داخل عائلة كرة القدم»، وأضاف: «لن أقبل بعد الآن أن يتحكم فينا أفراد ليسوا جادين وليسوا طاهرين. حان وقت التدخل، فمعرفة أن هناك خطأ ما، تتضمن التزاما بالسعي للتغيير». وقال رومينيغه إنه يوجد دعم من الجماهير لموقفه في أعقاب فضائح وقعت مؤخرا، والإيقاف مدى الحياة الصادر بحق محمد بن همام و«تساؤلات حول كأس العالم القطري».

تصريحات رومينيغه تأتي في الوقت الذي أدانت فيه محكمة فنلندية السنغافوري ويلسون راج بيرومال، الذي كشفته صحيفة «تلغراف سبورت» البريطانية في أبريل (نيسان) الماضي، وتسعة لاعبين آخرين من ناديين فنلنديين تلقوا مبالغ مالية تتراوح بين 20.000 إلى 50.000 للتلاعب بالمباريات. ووصفت المحكمة ولسون بأنه «عضو في منظمة دولية تقوم بالتلاعب في رهانات المباريات»، وكانت إدانته خطوة مهمة في محاولات وقف انتشار الفساد الذي يعتقد المحققون أنه ينتشر حول العالم.

ويقوم محققو الفيفا بدراسة مزاعم التلاعب في نتائج المباريات أو نشاط الرهانات المشكوك فيها في المنتخبات الوطنية والأندية في أكثر من 50 دولة، خلال محاولتهم محاربة الفساد المتنامي. وقد رحب كريس إيتون، رئيس أمن الفيفا، بإدانة بيرومال، لكنه قال إن الحكم غير كاف كرادع، مؤكدا على تحديات التعامل مع الفساد في الرياضة التي تتجاوز الحدود الوطنية.