المزيد عن فضيحة التنصت في بريطانيا ونشر أسماء جديدة على قائمة الاختراق

بيرس مورغان ينفي أنه مارس ذلك خلال عمله رئيس تحرير «الديلي ميرور»

TT

على الرغم من أن فضيحة التنصت لم تعد هي القضية الأساسية التي تشغل الرأي العام البريطاني ولم تعد تتصدر العناوين الرئيسية في الصحف فإن تداعياتها ما زالت مستمرة. وفي الأمس اتضح أن والدة «سارة بين» الطفلة (8 سنوات) التي اغتصبت وقتلت عام 2000 كانت هي الأخرى على قائمة الأسماء التي اخترقت تليفوناتها واستهدفتها صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد». وقالت المؤسسة الخيرية «فينوكس» التي أسست باسم الطفلة، إن الوالدة التي لها نفس اسم ابنتها، كانت ضمن الملاحظات التي دونها المحقق الخاص غلين ماكلير الذي عمل لدى الصحيفة وسجن عام 2007 لاختراقه تليفونات أبناء العائلة المالكة.

وكانت الشرطة قد صرحت سابقا أن اسم «بين» لم يكن ضمن القائمة التي تضم أسماء 4 آلاف شخص، إلا أن الجهاز اعترف أمس بأن اسمها ورد في ملاحظات المحقق الخاص.

وفي تطور آخر، نفى بيرس مورغان محرر «الديلي ميرور» السابق والذي يقدم برنامج على شبكة «سي إن إن» (الذي كان يقدمه لاري كينغ) أنه كان متورطا في فضيحة التنصت عندما كان محررا للصحيفة. وكان قد اعترف بعض العاملين لدى الصحيفة بأن عملية التنصت مورست من قبل الجرائد الشعبية الأخرى بما في ذلك الديلي ميرور. وهذه الادعاءات قد تؤثر على عمله الجديد مع الشبكة الأميركية، خصوصا بعد أن وجهت انتقادا له في الصحافة الأميركية.

وفي تطور آخر سوف يمثل أمام اللجنة البرلمانية التي مثل أمامها روبرت مردوخ وجيمس مردوخ قبل أسبوعين تقريبا آخر محرر قبل إغلاق «نيوز أوف ذي وورلد» كولن مايلار، والمحامي توم كرون، وذلك بعدما أصدرا بيانا يناقض ما قاله جيمس مردوخ أمام اللجنة البرلمانية التي طلبت توضيحا حول علمه بموضوع التنصت بسبب نفيه لذلك.

وواجه وزراء في الحكومة الائتلافية في بريطانيا مزيدا من التدقيق هذا الأسبوع عندما نشرت تفاصيل لقاءاتهم مع المسؤولين التنفيذيين لمجموعة «نيوزكورب» التي تواجه فضيحة وذلك بعدما تعرضوا لانتقادات لقربهم أكثر من اللازم من المجموعة التي يرأسها روبرت مردوخ. وكشف كاميرون بالفعل تفاصيل اجتماعاته في هذا الشأن.

وتراجعت «نيوز كورب» عن خططها للاستحواذ على «بي سكاي بي» وأغلقت صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» التي أسست قبل 168 عاما في محاولة لنزع فتيل الفضيحة بعد مزاعم عن تنصت الصحيفة على البريد الصوتي لضحايا جرائم بينهم تلميذة قتيلة.