هيغ: «الربيع العربي» سيواجه مشاكل.. والأشهر المقبلة ستكون صعبة في مصر

قال إن على الأسد ألا يعول على البقاء في السلطة لـ6 أشهر

TT

حذر وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ من أن المكاسب الديمقراطية التي تحققت خلال «الربيع العربي» قد تواجه بعض المخاطر بسبب فتن طائفية واقتصادات متعثرة وثورات مضادة. وأضاف في حديث مع صحيفة «ذي تايمز» البريطانية أمس أن الديمقراطيات الناشئة التي أثمرتها تحركات شعبية ربما تكون أضعف من أن تتعامل مع مشاكل راسخة. وقال إنه ستظهر «الكثير من المشاكل، بل واضطرابات».

ووجه هيغ تحذيرا خاصا بخصوص مصر، وحث الزعماء الأوروبيين على ضمان أن الصراع على السلطة داخل مصر لن يجعل هذه الدولة المحورية في «الربيع العربي» تنزلق إلى الوراء. وقال: «ربما تكون الأشهر القليلة المقبلة صعبة ومتقلبة نوعا ما داخل مصر».

وحذر من إراقة دماء داخل الشرق الأوسط والمغرب مع تحول جماعات دينية ضد بعضها. وقال هيغ: «يعد انتشار الخلافات الطائفية أحد المخاطر التي تهدد (الربيع العربي)».

وفي مقابلة أجريت معه بعد انقضاء ستة أشهر على بدء «الربيع العربي»، قدم هيغ تقييما كئيبا، ولكنه أكد على أن غياب علاجات سريعة لا يعني أن الحركة الديمقراطية قد توقفت.

ويوجد غموض بشأن مدى التقدم الذي يتحقق، وربما يتضح على مدار 30 عاما. وقال: «ما بدأ العام الحالي سيستغرق وقتا طويلا»، مضيفا: «هذه ليست لعبة كومبيوتر تنتهي عندما تشعر بالملل. وهذا ليس برنامج تلفزيون ينتهي في العاشرة مساء. سنظل نتعامل مع هذا ما بقي من حياتنا».

وحذر أيضا من أن التركيز على «الربيع العربي» قد يعرض عملية السلام بالشرق الأوسط للخطر، وقد يصرف الانتباه عن إيران. وقال إن الوصول إلى تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين أصبح «أكثر إلحاحا ولم يعد شيئا يمكن إرجاؤه». وعن الطموحات النووية الإيرانية وسجل حقوق الإنسان داخلها، قال: «يجب ألا تغيب هذه المشكلة عن نظر العالم».

وقال وزير الخارجية البريطاني إن الرئيس السوري بشار الأسد، الذي قتلت قواته الأمنية أكثر من 1400 مدني، لا يجب أن يعول على بقائه في السلطة لستة أشهر. وقال: «أظهرت الأحداث أنه لا يمكن لأحد افتراض أنه قادر على البقاء في السلطة».

تأبين لابن لادن يلفه الغموض في جامعة عريقة بباكستان