200 مسلح يهاجمون مدينة العريش رافعين أعلام «لا إله إلا الله»

معركة حول قسم الشرطة ومقتل اثنين.. وقوات الجيش تطاردهم في الشوارع

TT

لقي رجل مسن عمره 70 عاما وطفل عمره 12 عاما حتفهما فيما أصيب ضابطان وثلاثة من أفراد الأمن في هجوم شنه مسلحون على مدينة العريش مساء أمس، في أعقاب مظاهرات يوم الجمعة التي شهدتها مدينة العريش، والتي دعت إليها قوى إسلامية تحت عنوان جمعة «الهوية والإرادة الشعبية».

وهاجم نحو 200 مسلح مدينة العريش عاصمة شمال سيناء وهم يستقلون 100 دراجة نارية و20 سيارة دفع رباعي، حاملين الأسلحة الآلية وأعلاما سوداء كتب عليها «لا إله إلا الله».

وقام المسلحون فور وصولهم إلى مدينة العريش بإطلاق الرصاص بكثافة في الهواء بمنطقة ميدان الرفاعي بوسط مدينة العريش ثم طافوا شوارع المدينة الرئيسية وهم يطلقون الرصاص في الهواء، مما أدى إلى إغلاق جميع متاجر المحافظة وخلو الشوارع من المواطنين تماما.

وتوجه المسلحون إلى «قسم شرطة ثان العريش» في محاولة لاقتحامه وحدث تبادل كثيف لإطلاق الرصاص بين العشرات منهم وقوات الجيش والشرطة المتمركزة حول القسم. وبدأت قوات الجيش في مطاردة المسلحين في جميع أنحاء مدينة العريش حيث سمعت أصوات طلق الرصاص في عدة أحياء بالمدينة، في محاولة للسيطرة على الوضع.

ولا تزال المعركة مستمرة حتى كتابة التقرير، حيث أفاد شهود عيان بأنه ما زالت تسمع أصوات تبادل إطلاق الرصاص والبنادق الآلية بين المسلحين الملثمين وقوات الشرطة المدعومة من جانب الجيش. وتحدثت أنباء عن قيام المسلحين بهدم جزء من تمثال للرئيس الراحل أنور السادات بواسطة جرافة.

من جانبه، قال اللواء صالح المصري مدير مديرية الأمن بشمال سيناء، إن المسلحين مجهولون ولا نستطيع توجيه الاتهام إلى أحد، غير أنه رفض التعليق حول ما إذا كانت الاشتباكات لا تزال متواصلة بين الجانبين أم لا.

كان «قسم ثان العريش» قد تعرض لهجوم مماثل في 11 فبراير (شباط) الماضي، مما أدى إلى مصرع 5 أشخاص وإصابة 42 آخرين، واحتراق القسم، بالإضافة إلى احتراق 3 سيارات شرطة، وقد تم افتتاحه مرة أخرى للعمل في أواخر يونيو (حزيران) الماضي بعد ترميمه.