منفذ اعتداءي النرويج خطط لهجمات أخرى

تشييع أول الضحايا.. فتاة عراقية تبلغ من العمر 18 عاما

TT

صرح محامي بيرينغ برييفيك المتطرف النرويجي، الذي اعترف بارتكاب اعتداءين في بلده الأسبوع الماضي، أن موكله خطط لشن هجمات أخرى. ونقلت صحيفة «افتبوستن» عن المحامي غير ليبيستاد: «كانت هناك هجمات على نطاق مختلف تلك الجمعة».

وأضاف أن «أمورا حدثت في ذلك اليوم لا أريد أن أعود إليها! فرضت أن تجري الأحداث بشكل مختلف عما خطط له».

وفي مؤتمر صحافي بعد ظهر أمس رفضت الشرطة الإدلاء بأي تعليق على هذه المعلومات.

وجرت مراسم التشييع بمشاركة إمام وقسيسة بروتستانتية.

وكانت بانو رشيد فرت في 1996 مع عائلتها من العراق بحثا عن الأمان. وقالت وسائل الإعلام إنها كانت تريد أن تصبح محامية وتحلم أن تصبح نائبة. وألقى وزير الخارجية يوناس غار ستوري كلمة تأبينية قال فيها «لقد فهمت بانو المثل التي تمثلها الديمقراطية، وكانت تدرك أن مستقبل النرويج مرتبط بها أيضا».

وبانو هي واحدة من 69 شخصا غالبيتهم الساحقة من الشبان قتلوا في إطلاق النار الذي حصل في جزيرة أوتويا.

كما تم الجمعة دفن مسلم آخر من ضحايا المجزرة يدعى إسماعيل حاج أحمد وكان في الـ19 من العمر. وقال رئيس الحكومة ينس ستولتنبرغ «إن بأنو نرويجية وإسماعيل نرويجي وأنا نرويجي، نحن نمثل النرويج وأنا فخور بذلك».

وجرت مراسم تشييع الشاب إسماعيل في أحد مساجد أوسلو. ورحبت كل الأوساط السياسية السويدية بطريقة إدارة ستولتنبرغ لهذه الأزمة، ولقي الثناء على خطابه المتسامح وحضوره الدائم مع أهالي الضحايا.

من جهته قال ممثل الادعاء بال - فريدريك هورت كرابي، إن المحققين سيستجوبون برييفيك بشأن معلومات جديدة جرى الحصول عليها منذ أول استجواب له، الذي استمر سبع ساعات السبت الماضي.

ومن المتوقع أن تستغرق عملية استكمال أركان القضية ضد برييفيك أشهرا، وقال ممثل الدفاع عن برييفيك المشتبه به في تنفيذ هجمات الجمعة الماضية في النرويج، التي أسفرت عن مقتل 76 شخصا، إن المتهم كان يعتزم تنفيذ هجمات أخرى في اليوم نفسه، الثاني والعشرين من يوليو. ونقلت صحيفة «أفتنبوستن» عن المحامي جير ليبيستاد، أمس، أن الهجمات الأخرى كانت ذات «نطاق مختلف»، دون أن يفصح عن تفاصيل، وبعد أسبوع من المجزرة التي ارتكبها برييفيك, اتخذت قوات الشرطة الأوروبية احتياطات لتراقب عن كثب متطرفين آخرين من اليمين, يحتمل أنهم خطيرون، وخشية تصاعد التطرف اليميني تنوي منظمة تعاون أجهزة الشرطة الأوروبية (يوروبول) تحديث معطياتها حول نشاطات اليمين الشديد التطرف في القارة.