تضارب حول مسار الطائرة المغربية المنكوبة

مصادر محلية تتحدث عن مقتل عقيد في الحادث

TT

تضاربت الأنباء في المغرب حول اتجاه الطائرة العسكرية التي تحطمت في مدينة كلميم (جنوب غربي المغرب) الثلاثاء الماضي، حيث أفادت صحف محلية بأن الطائرة كانت أقلعت من مدينة الداخلة (الصحراء) ثم حطت في مدينة العيون (كبرى مدن الصحراء) حيث صعد إليها بعض المسافرين، ونزل آخرون، ثم حطت بعد ذلك في مدينة السمارة في الصحراء قبل أن تتحطم في كلميم، وقالت إنها كانت ستتجه بعد ذلك إلى مدينة القنيطرة (شمال الرباط)، بيد أن مصادر حكومية جددت أمس التأكيد على أن الطائرة كانت تقوم برحلة تربط بين مدينة أغادير ومدينتي العيون والداخلة.

وكان بيان للقوات المسلحة المغربية أفاد في وقت سابق بأن خط رحلة الطائرة كان من أغادير باتجاه مدينتي العيون والداخلة، لكن عددا من الصحف المغربية قال إن الطائرة أقلعت من المطار العسكري لمدينة الداخلة في حدود الساعة الخامسة من صباح الثلاثاء الماضي، وتوقفت في رحلتها بالمطار العسكري بالعيون لنقل عسكريين ومدنيين قبل أن تقلع في اتجاه كلميم، وفي طريقها إلى أغادير وقع حادث اصطدامها بقمة أحد الجبال.

وفي سياق ذي صلة، تضاربت كذلك الأنباء حول رتب الضحايا العسكريين، حيث أفادت المصادر الرسمية بأن الضحايا كان بينهم 26 ضابطا برتبة نقيب و16 برتبة ملازم أول وستة برتبة ملازم، بالإضافة إلى 12 مدنيا، في حين قالت بعض الصحف إن من بين الضحايا كان هناك عقيد وهو قائد للقوات المساعدة في منطقة «سوس ماسة درعة»، وكان مرشحا للترقي إلى جنرال، وكذلك رائد في الدرك الملكي بالمنطقة الجنوبية. وأشارت إلى أنه من بين الضحايا المدنيين يوجد أربع سيدات وسبعة أطفال، أربعة منهم من عائلة واحدة واثنان آخران من عائلة ثانية، بالإضافة إلى رضيع. وأضافت أنه من بين الضحايا كذلك أحد أعضاء «البلدي» في أحد البلدات الصحراوية، وأحد أبناء مفتش شرطة. وكان حادث تحطم الطائرة العسكرية، وهي من طراز «هرقل سي 103»، أدى إلى مقتل 81 شخصا إثر تحطمها في شمال شرقي كلميم على بعد 10 كيلومترات من المدينة بعد اصطدامها بقمة أحد الجبال بسبب رداءة أحوال الطقس، حيث كان الضباب كثيفا.