قتل 17 عامل منجم واعتبر تسعة في عداد المفقودين، إثر انفجار ناجم عن تسرب غاز الميثان في منجم شرق أوكرانيا. وتضاف هذه الكارثة الجديدة إلى لائحة طويلة من الكوارث التي تضرب القطاع المنجمي في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.
وأصيب ثلاثة من العمال في هذا المنجم الواقع في منطقة لوغانسك بجروح تختلف درجة خطورتها، كما ذكرت وزارة الأوضاع الطارئة في حصيلة أخيرة. وكانت حصيلة أولية تحدثت عن 16 قتيلا و10 مفقودين وجريحين.
وقد وقع الحادث قبيل الساعة الثانية من فجر أمس، بينما كانت مجموعة من 28 رجلا يعملون على عمق 915 مترا في منجم سوخودولسكايا - فوستوتشاينا، كما أوضح بيان الوزارة على موقعها على شبكة الإنترنت. ويعاني المصابون من حروق ونقلوا إلى مستشفيات.
وفي حين قالت وزارة الحالات الطائرة إنه «يجري التحري حول سبب الانفجار»، اعتبر ديمتري كاليفنتسيف، رئيس النقابة المحلية لعمال المناجم، أن الانفجار ناجم على الأرجح عن تسرب غاز الميثان، معربا عن تشاؤمه حيال مصير المفقودين. وقال في تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية قبل الكشف عن الحصيلة النهائية «يتحدثون عن 16 قتيلا، لكن من المرجح أنهم جميعا قد ماتوا».
وتفقد المنجم وزير الطاقة الأوكراني يوري بويكو، فيما أعلنت مصادر رسمية أن الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو ورئيس الوزراء ميكولا ازاروف سيتوجهان إلى موقع الحادث. وأمر رئيس البلاد الحكومة بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الانفجار. وقالت وزارة الطوارئ إنه في حادث منفصل وقع يوم أمس، انهار جزء من إحدى المعدات الثقيلة عند منجم للفحم مملوك للدولة قرب بلدة ماكييفكا في إقليم دونيتسك المجاور، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين. وأضافت الوزارة أن 11 شخصا في عداد المفقودين.
ويعد هذا أكبر عدد من القتلى يقع في مثل هذا الحادث في البلاد منذ عام 2007 عندما قتل أكثر من 100 شخص إثر انفجار غاز الميثان بمنجم قريب. ويجري تشغيل منجم سوخودولسكايا الشرقي منذ عام 1980، وهو يمثل مركز إنتاج الفحم بالبلاد. وقتل 58 شخصا في انفجار لغاز الميثان بالمنجم نفسه عام 1992، كما شب حريق في المنجم الشهر الماضي إلا أن أحدا لم يصب. وأنتجت أوكرانيا أكثر من 75 مليون طن من الطاقة وغاز الطهي العام الماضي، إلا أنها تعاني من الحوادث الناجمة عن تداعي البنية التحتية وتردي إجراءات الأمن والسلامة.