إضراب صحافيي «بي بي سي» العربية عن العمل لمدة 6 أيام

اعتراضا على ظروف العمل «غير المنصفة»

TT

بدأ صحافيو «بي بي سي» العربية، منذ منتصف ليلة أول من أمس (الجمعة)، إضرابا عن العمل سيستمر لمدة ستة أيام كاملة، احتجاجا على ظروف العمل الجديدة بالمحطة.

وقال باسم كامل، رئيس فرع نقابة الصحافيين البريطانية في «بي بي سي» العربية، إن تنظيم إضراب عن العمل جاء اعتراضا على ظروف العمل «غير المنصفة»، وعلى خطة إدارة القسم العربي بتغيير نظام العمل، مما يزيد من أيام عملهم بواقع 26 يوما سنويا. ووصف باسم كامل، رئيس وحدة نقابة الصحافيين البريطانية (إن يو جيه) لـ«الشرق الأوسط» التأثير الذي ظهر بعد الإضراب، حيث «لم تتمكن محطة (بي بي سي) العربية من بث أي نشرة أخبار طوال الليل، وتم استبدال صحافيين وبعض العاملين بالقطعة بالمذيعين في الصباح، وكذلك امتد التأثير إلى الإذاعة والموقع الإلكتروني، كما أضرب عدد من المراسلين تضامنا مع زملائهم في المقر الرئيسي بوسط لندن».

ولم يتسنى الحصول على تعليق من إدارة الـ«بي بي سي ».

ويستمر الإضراب عن العمل لمدة ستة أيام ابتداء من منتصف ليلة أول من أمس (الجمعة) وحتى منتصف ليل يوم الخميس الموافق 4 أغسطس. كما سيبدأ العاملون تطبيق مبدأ «العمل بحسب القواعد»، وهو ما يعني امتناعهم عن القبول بأي مهام إضافية. وقال باسم كامل إن التصويت على الإضراب جاء بموافقة 94 في المائة بالإجماع على الإضراب. وأوضح أنها المرة الأولى التي يضرب فيها موظفو «بي بي سي» العربية لمدة ستة أيام، وربما لأول مرة في هيئة الإذاعة البريطانية.

من جانبها، قالت ميشيل ستانيستريت، رئيسة نقابة الصحافيين البريطانيين (إن يو جيه)، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس «إن المقترحات الحالية للقسم العربي بالـ(بي بي سي) سوف تزيد من أوقات العمل غير الاجتماعية وغير الآمنة، وسوف تؤثر علي حياة الصحــافيين سلبا وبشكل كبير، كما أنها ستؤدي إلى زيادة مستويات التوترات ذات الصلة بالعمل وكذلك إمكانية المرض».

وأوضح البيان أن إدارة القسم العربي في «بي بي سي» رفضت عرض نقابة الصحافيين باللجوء إلى جهات محايدة لمحاولة حل الخلافات، وما زال أعضاء نقابة الصحافيين، وهم يشكلون «الغالبية العظمي» من صحافيي القسم العربي، يقولون «إنهم ما زالوا على استعداد للمشاركة في محادثات هادفة مع الإدارة من شأنها أن تؤدي إلى اتفاق عادل».