نشطاء سوريون ينظمون اليوم الأسبوع الثاني من حملة «أحرار وراء القضبان»

تجمع سلمي صامت للإفراج عن المعتقلين

TT

بعد أن رفع مجموعة من الشباب والنشطاء السوريين الأسبوع الماضي شعار «معا حتى يعود أحرارنا للتحليق معنا في سماء الحرية»، كشعار لحملة «الأسبوع السوري.. أحرار وراء القضبان» في عدد من المدن السورية للإفراج عن المعتقلين منذ بداية الانتفاضة السورية، تبدأ اليوم فعاليات الأسبوع الثاني من الحملة، من خلال تجمع سلمي صامت تضامنا مع المعتقلين وإيصال رسالة لإطلاق كافة معتقلي حرية الرأي والتعبير الذين بلغ عددهم قرابة 10 آلاف معتقل من خلال نضال أسبوعي ضد قوة القمع والفساد في سوريا.

الحملة عبارة عن دعوة لتجمع سلمي صامت من الساعة 7 حتى 8 مساء تضامنا مع المعتقلين، من خلال التجمع في إحدى الحدائق والتحرك بطريقة عشوائية وبشكل صامت كليا دون ترديد أي شعار أو هتاف، ودون رفع أي لافتات أو توزيع أي منشورات. تعتمد الحملة على الرمزية في التعبير عن الرأي، عبر ارتداء لباس موحد يحتوي على اللون الأبيض كرمز للمشاركة في الحملة، والهدف من ذلك أن اللون الأبيض هو لون شائع فلا تستطيع عناصر الأمن اعتقال المشاركين.

يذكر أن حملة «أحرار وراء القضبان» قد انطلقت قبل أسبوعين على شبكة الإنترنت، بهدف إنضاج الحركة الاحتجاجية في سوريا وبناء خريطة عمل يتم تنفيذها على أرض الواقع، ومع النقاشات حولها والتواصل مع الشباب من معارضي الداخل ومع التنظيمات والتنسيقات، بالإضافة لأبرز أسماء المعارضة الخارجية، أصبحت جزءا من محاوله لتجربة عملية على أرض الواقع لتصاعد الحركة الاحتجاجية.

وتعكس صفحة الحملة الكثير من نقاشات الشباب حولها، وأماكن التجمع وكيفيته وشروطه وطريقة التعبير، أما عن تعريف الحملة فكتب: «قمنا نحن مجموعة من الشباب بإطلاق مبادرة سميت (الأسبوع السوري) تهدف لوضع آليات عمل وأفكار منهجية مساندة للحراك اليومي لشارع السوري، حيث يتم طرح تلك الآليات عبر خطة عمل أسبوعية تسمح للشارع السوري بالتحرك والمشاركة بكافة فئاته».

كما كتب منظمو الحملة تعريفا بالمادة 25 من دستور الجمهورية العربية السورية التي تنص الفقرة الأولى منها على أن الحرية حق مقدس وتكفل الدولة للمواطنين حريتهم الشخصية وتحافظ على كرامتهم وأمنهم. ذاكرين أنه «من الحرية أن ترتدي ما شئت وأن تسير كما تريد وفي أي مكان، لذلك ما نقوم به هو حق يكفله الدستور، لذلك يجب البقاء من هذا الحيز وعدم محاولة التجمع حتى لا نتحول لمظاهرة مما يترتب عليها إشكاليات أخرى».