اتهام الجندي ناصر عبده رسميا بالتخطيط لاعتداء قرب قاعدة فورت هود بتكساس

بينما يحاكم الميجر نضال حسن

TT

بينما تجري محاكمة الضابط الأميركي - الفلسطيني، الميجور نضال حسن، في قاعدة فورت هود (ولاية تكساس) بعد أن أدين بقتل 13 جنديا في نفس القاعدة، اعتقلت الشرطة أمس الجندي ناصر عبده، وعمره 21 سنة، بتهمة التخطيط لمهاجمة القاعدة. وقالت الشرطة إنها «مؤامرة إرهابية».

وقال دينيس بولدوين، مدير شرطة مدينة كلين القريبة من القاعدة العسكرية، في مؤتمر صحافي: «إن العسكريين كانوا هدفا»، ردا على سؤال حول ما إذا كان عبده خطط لمهاجمة القاعدة العسكرية.

وقال مراقبون في واشنطن: «إن هجوم نضال حسن أسفر عن مقتل 13 شخصا وإصابة 32 آخرين في سنة 2009. وإن حسن كان طبيبا نفسيا في الجيش الأميركي».

ووجه مدع فيدرالي الاتهام رسميا، أول من أمس، إلى جندي بالتخطيط لاعتداء على مطعم قرب قاعدة فورت هود العسكرية في ولاية تكساس وبحيازة متفجرات وسلاح ناري بطريقة غير مشروعة، وأوقفت الشرطة، الأربعاء، الجندي ناصر جيسون عبده (21 عاما) في فندق صغير في كيلين في ولاية تكساس (جنوب) على بعد نحو كيلومترين عن القاعدة.

وقالت الشرطة إنها عثرت في غرفته على مواد لصنع قنبلة وكتب جهادية بينها عدد من المجلة التي تصدر بالإنجليزية «اينسباير» لتنظيم القاعدة.

وخلال مثوله أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، اعترف ناصر عبده بأنه كان يخطط لصنع قنبلتين وتفجيرهما في مطعم يرتاده عدد كبير من جنود القاعدة العسكرية المجاورة.

وقد ورد اعترافه في محضر استجوابه الذي سلم إلى وزارة العدل الأميركية ورفع الدعوى الجنائية ضد جيسون عبده في واكو بتكساس القاضي جيفري مانكسي. ويمكن أن يحكم عليه بالسجن عشر سنوات وغرامة قدرها 25 ألف دولار في حال إدانته، وعبده الذي يؤكد أنه مسلم يعارض المعارك في أفغانستان، من سكان تكساس، وخدم في فورت كامبل في ولاية كنتاكي، ولكنه تخلف عن الخدمة العسكرية منذ الرابع من يوليو (تموز) دون إذن عسكري منذ مطلع الشهر، بعد اتهامه بحيازة مواد إباحية يستغل فيها الأطفال.

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» نقلا عن مصادر في الكونغرس ومسؤولين فيدراليين إن الشاب قام بهذا العمل تضامنا مع الميجور نضال حسن، الذي أطلق النار عشوائيا على زملائه في 2009، مما أسفر عن سقوط 13 قتيلا.

وعن عبده، قالت صحيفة «دالاس مورنينغ نيوز» التي تصدر في تكساس إنه احتجز في سجن مدينة كيلين. وقالت الصحيفة إنه ليس جديدا على السجن لأنه كان احتجز فيه في وقت سابق بتهمة جمع صور إباحية لأطفال لأكثر من 10 سنوات، وظل عبده جنديا في قاعدة فورت هود.

وكان رفض الاشتراك في أي عمليات عسكرية في أفغانستان والعراق وغيرهما، قائلا إن دينه يمنعه من قتل إخوانه المسلمين. وفي ذلك الوقت، وافقت محكمة عسكرية أميركية على دعواه، بحجة «اعتراض ضميري»، غير أنه اختفى منذ بداية هذا الشهر. ويعتقد أنه كان يعيش في مدينة دالاس، في نفس ولاية تكساس.

وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس ضابط الشرطة، قال: إن عبده استهدف عسكريين أميركيين. وقال: «أستطيع أن أقول لكم إنه شخص خطير جدا. وإنه الآن محتجز حيث يجب أن يكون».

وكرر عبارة «مؤامرة إرهابية»، وأن أهداف عبده تبدو استهداف «أفراد عسكريين عاديين»، في الأماكن العامة أو في قاعدة فورت هود.

وفورت هود في حالة تأهب منذ هذا الحادث الذي وقع في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) 2009.

وكان الميجر حسن بصدد نقله إلى أفغانستان من القاعدة العسكرية الرئيسية للفيلق الثالث، حينما دخل بهدوء مركزا لنقل القوات، ثم هتف «الله أكبر»، قبل أن يطلق النار بشكل منهجي على 45 شخصا غالبيتهم من الجنود، بحسب المسؤولين.