منفذ هجوم النرويج لم يتأثر بمعرفته عدد ضحاياه

رئيس الحكومة: مذبحة أوسلو لم تصب الشباب فحسب

TT

كشفت صحيفة نرويجية أن اليميني المتطرف الذي نفذ هجوما مزدوجا في النرويج، كان يخطط لشن هجمات تفجيرية على قصر أوسلو والمقر الرئيسي للاشتراكيين الديمقراطيين النرويجيين. وذكرت صحيفة «في جي» النرويجية الصادرة أمس، استنادا إلى مصادر بالشرطة النرويجية، أن «مشكلات لوجيستية» حالت دون تنفيذ هذا الهجوم الذي كان مقررا شنه قبل أسبوع. يُذكر أن اليميني المتطرف أندرس بيرينغ برييفيك قتل الجمعة قبل الماضية 77 شخصا بعدما شن هجوما بمواد متفجرة على حي الحكومة في أوسلو، ونفذ مذبحة بالأسلحة في معسكر الشباب التابع للاشتراكيين الديمقراطيين في جزيرة أوتوياه. وذكر محامي المتهم، جاير ليبشتاد، في تصريحات للصحيفة أن الشرطة أبلغت موكله (32 عاما)، خلال الاستجواب، أمس، بعدد ضحاياه لأول مرة. وقال المحامي إنه لم يتمكن من معرفة رد فعله، مشيرا إلى أنه لم يلاحظ أي تأثر من جانبه على ضحاياه.

إلى ذلك، أشاد رئيس وزراء النرويج ينس شتولتنبرغ بـ«الأبطال الكثيرين» ضحايا الهجومين اللذين وقعا الأسبوع الماضي، خلال مراسم أقيمت، أول من أمس. وأضاف شتولتنبرغ في تصريحات أمام مراسم نظمها حزب العمال الحاكم، الذي يتزعمه: «لم تصب طلقات النار التي أطلقت شبابنا فحسب، بل أضرت بالدولة بأسرها».

وأسفرت الهجمات عن مقتل 76 شخصا، من بينهم 68 شخصا في معسكر للشباب نظمه حزب العمال في جزيرة أوتوياه، مسرح إطلاق النار، الذي أعقبه هجوم بسيارة في أوسلو.

وقال رئيس الوزراء أمام أعضاء الحزب «سيتعين علينا أن نتعايش بثبات مع هجومي 22 يوليو (تموز).. سيكون أمرا صعبا لكن سنتغلب عليه معا». وبينما ألقى شتولتنبرغ خطابا رسميا أمام الاجتماع في أوسلو، بدأت مراسم تشييع جنازة فتاة عراقية كردية 18 عاما قتلت في إطلاق النار في جزيرة أوتوياه في منطقة نيسودين جنوب العاصمة. ووجه وزير الخارجية جار شتوري خطابا رسميا في الجنازة يذكرهم بأن الفتاة بانو رشيد توجهت إلى النرويج مع أسرتها مقبلة من العراق، في عام 1996.

وانضمت إلى الجناح الشبابي لحزب العمال، وكانت مرشحة للمجلس المحلي لنيسودين في الانتخابات المحلية التي تجري في سبتمبر (أيلول).

وأقيمت مراسم جنائزية في وقت لاحق لرجل (19 عاما) لقي حتفه في جزيرة أوتوياه.

من جهته، أعرب المخرج الدنماركي المثير للجدل، لارس فون تراير، عن أسفه، في تصريحات نشرت في صحيفة «بوليتيكن» التي تصدر في كوبنهاغن، أمس، لاحتمال أن يكون فيلمه «دوجفيل» الذي عرض عام 2003 كان مصدر إلهام للهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في النرويج، الأسبوع الماضي.

وكان تراير يرد على تقارير بأن الفيلم كان إلهاما لبرييفيك النرويجي, 32 عاما, المعتقل بسبب الهجومين اللذين وقعا في أوسلو وجزيرة أوتوياه. وفي الفيلم تتعرض الشخصية الرئيسية، نيكول كيدمان، للإساءة من قبل سكان إحدى القرى. وتنتقم منهم بقتلهم. وفي تصريحاته وجه تراير هجوما حادا لحزب الشعب اليميني الدنماركي وزعيمه بيا كجارسجارد، بسبب مواقفهما تجاه المهاجرين والإسلام.

وتابع تراير أن هناك «خطأ مباشرا» من جانب سياسات الحزب تجاه جزيرة أوتوياه، حيث قتل نحو 69 شخصا معظمهم من الشباب الأعضاء بحزب العمال النرويجي.