شرط طالبان باكستان للإفراج عن رهينتين سويسريين

الإفراج عن عافية صديقي عالمة «القاعدة»

TT

أعلنت حركة طالبان الباكستانية، أمس، أنها تحتجز سائحين سويسريين مخطوفين، وأبدت استعدادها لمقايضتهما بباكستانية تعتقلها السلطات الأميركية، وكان الرهينتان السويسريان، وهما رجل وامرأة خُطفا في مطلع يوليو (تموز) في إقليم بلوشيستان، جنوب غربي باكستان، وقال ولي الرحمن، الرجل الثاني في طالبان الباكستانية، لوسائل الإعلام في منطقة شمال وزيرستان، إن الحركة مستعدة للإفراج عن الرهينتين مقابل إطلاق سراح الدكتورة عافية صديقي، وهي عالمة أعصاب مسجونة في الولايات المتحدة بتهمة الإرهاب.

إلا أن نائب قائد حركة طالبان باكستان، ولي الرحمن، لم يقدم أدلة على مزاعم الحركة احتجاز الزوجين, إلا أنه قال إنهما بصحة جيدة، وطالب بإجراء عملية تبادل بينهما وبين عالمة باكستانية مسجونة في الولايات المتحدة.

وكان أوليفييه ديفيد اتش (31 عاما) ودانييلا ويدمر (28 عاما) خطفا في الأول من يوليو الماضي أثناء رحلة بالسيارة في ولاية بلوشستان القليلة السكان على الحدود مع إيران وأفغانستان، التي لا تستقطب الكثير من السياح بسبب أعمال العنف التي تشهدها.

وقال ولي الرحمن في مكالمة هاتفية مع وكالة الأنباء الفرنسية إن «الزوجين السويسريين محتجزان لدى حركة طالبان. وهما في مكان آمن للغاية».

وأضاف أنهما «في صحة جيدة تماما, ويحصلان على كميات معقولة من الطعام، ولم يمرضا منذ بداية احتجازنا لهما».

وقال إن طالبان ستفرج عنهما إذا أفرجت الولايات المتحدة عن عافية صديقي, عالمة الأعصاب التي حُكم عليها بالسجن في عام 2010 بتهمة محاولة قتل أميركيين في أفغانستان.

وأضاف: «ندعو العالم الغربي إلى الضغط على أميركا لكي تفرج عن عافية صديقي.. وإذا لم يوافق الأميركيون على الإفراج عنها, فسيتخذ مجلس الشورى قرارا بشأن الرهائن السويسريين».

وأكدت مصادر أخرى في طالبان مزاعم طالبان، وأضافت أن الرهائن يحتجزون حاليا في منطقة جنوب وزيرستان التي يغيب عنها القانون والتي تضم عناصر من طالبان و«القاعدة». وكان خاطفون طالبوا في عمليات خطف سابقة في باكستان بالإفراج عن صديقي, إلا أن ذلك لم يُفِد. وقال ولي الرحمن إن الحركة لم تطلب الحصول على فدية.

وكانت صديقي, التي تلقبها الصحف الأميركية باسم «سيدة القاعدة», تلقت حكما بالسجن لمدة 86 عاما في عام 2010 بعد إدانتها بالإمساك ببندقية في مركز للشرطة الأفغانية حيث كان يجري التحقيق معها وفتحت النار على جنود أميركيين وعملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي إلا أنها لم تصب أحدا, بل أطلق عليها أحد الجنود الأميركيين النار.

وأثار الحكم بسجن صديقي, العالمة المؤهلة تأهيلا عاليا، التي اختفت لمدة خمس سنوات قبل حادث إطلاق النار, مظاهرات حاشدة في باكستان, بينما تعهدت الحكومة الباكستانية بالعمل للإفراج عنها.

وتم العثور على سيارة الزوجين مهجورة بعد خطفهما في إقليم لورالاي على بعد نحو 170 كلم شرق مدينة كويتا عاصمة بلوشستان.

وطبقا لتأشيرات السفر على جوازي سفرهما، فقد وصلا باكستان من الهند في 28 يونيو (حزيران). ودخلا بلوشستان من ولاية البنجاب، وربما كانا متوجهين إلى كويتا في طريقهما إلى إيران, حسب ما أفاد به مسؤولون في إسلام آباد.

ومنذ عام 2008، تنصح سويسرا مواطنيها بعدم السفر غير الضروري إلى باكستان خشية تهديدات، من بينها الخطف. ولم يرد أي تعليق فوري من الحكومة السويسرية على مزاعم طالبان.

واشنطن: أمامنا 6 أشهر للقضاء على «القاعدة»