وسام ملكي يكشف عن دور المخابرات الداخلية في اعتقال منفذ تفجير «أركانة»

الملك محمد السادس يقلد المدير العام للجهاز وساما رفيعا

TT

في أول إشارة رسمية إلى الدور الذي لعبته المخابرات الداخلية، في الكشف عن تفاصيل عملية التفجير الإرهابية التي هزت «ساحة جامع الفنا» في مراكش قبل نحو ثلاثة أشهر، قلد العاهل المغربي الملك محمد السادس، عبد اللطيف حموشي المدير العام لهذا الجهاز الذي يطلق عليه في المغرب اسم «إدارة مراقبة التراب الوطني» بوسام ملكي، وقال بيان أصدره الديوان الملكي المغربي أمس إن الملك محمد السادس قلد أوسمة «بعض ممثلي الأجهزة الأمنية التي ساهمت في التحقيقات الخاصة بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقهى أركانة بمراكش». وكان على رأسهم مدير عام المخابرات الداخلية، وأشار البيان أن حموشي قلد «وساما ملكيا من درجة ضابط».

وكانت الأجهزة المغربية وصلت خلال فترة وجيزة بعد تنفيذ تفجير مقهى «اركانة» في ساحة «جامع الفنا» في 28 أبريل (نيسان) وهي الساحة الأكثر شهرة في المغرب، إلى منفذ العملية الإرهابية ويدعى عادل العثماني، ومجموعة أخرى تضم ثمانية أشخاص ربطتهم به علاقة، وكان بعضهم يعرف نواياه. وكانت تلك العملية الإرهابية أدت إلى مقتل 17 شخصا من بينهم 14 سائحا، وجرح 20 آخرين.

وإضافة إلى حموشي قلد العاهل المغربي كذلك بأوسمة ملكية كلا من محمد راجي المراقب العام في المخابرات الداخلية، وتوفيق السايغ ضابط شرطي إقليمي، والنقيب كريم لغماري من الدرك الملكي والمقدم مهدي إيدير من القوات المساعدة (قوات رديفة للشرطة) والمقدم شوقي المريبط عن الوقاية المدنية.

وخلال حفل الاستقبال الذي نظم أمس في طنجة قلد العاهل المغربي كذلك أوسمة ملكية كلا من عبد اللطيف المنوني رئيس لجنة مراجعة الدستور وأعضاء اللجنة وهم عمر عزيمان وعبد الله ساعف وإدريس اليزمي ومحمد الطوزي وأمينة بوعياش وأحمد حرزني ورجاء مكاوي ونادية برنوصي وألبير ساسون وعبد الرحمن الليبك وإبراهيم السملالي وعبد العزيز لمغاري وأمينة المسعودي وزينب الطالبي ومحمد سعيد بناني ونجيب بامحمد.

يشار إلى أن احتفالات نظمت أمس في جميع أنحاء المغرب بمناسبة «عيد الجلوس»، في حين يحضر العاهل المغربي اليوم حفل «بيعة الولاء» في مدينة تطوان شمال المغرب.

وفي موضوع منفصل بعث الرئيس الأميركي باراك أوباما برقية إلى العاهل المغربي بمناسبة «عيد الجلوس» نوه فيها «بالجهود المبذولة من قبل ملك المغرب، للاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب المغربي في المرحلة الراهنة التي تشهد تحولات عميقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهنأ الملك والشعب المغربي على الاستفتاء الدستوري معتبرا إياه بمثابة مرحلة أولى هامة للمغرب نحو إصلاح ديمقراطي. وقال أوباما في برقيته إن «المغرب بلد صديق وشريك وحليف منذ زمن طويل للولايات المتحدة»، معربا عن أمله في مواصلة «تعزيز هذه الشراكة بين البلدين اللذين يعملان من أجل تحقيق أهداف مشتركة».