خطة أمنية لضبط الحركة عبر الأنفاق

تدهور الوضع في سيناء يؤثر على حركة المسافرين معبر رفح

TT

كثَّفت قوى الأمن الفلسطينية من وجودها على طول الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر، وتم نشر 500 عنصر أمني على طول الشريط الحدودي، على التخوم الجنوبية لمدينة رفح، أقصى جنوب القطاع. وذكرت مصادر أمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن نشر عناصر الأمن غير مرتبط بالأحداث التي تشهدها مدينة العريش المصرية، التي قتل فيها 5 أشخاص وجرح العشرات. ونوهت المصادر بأن نشر القوات مرتبط أساسا بخطة أمنية وضعتها الأجهزة الأمنية قبل أسبوعين، مشددة على أن عملية نشر القوات مرتبطة بالخطة الأمنية وليس بالتطورات في شمال سيناء، منوهة بأنه لا يوجد رابط بين هذه الأحداث وقطاع غزة.

وأشارت المصادر إلى أن نشر عناصر الأمن مرتبط بشكل أساسي باعتبارات أمنية فلسطينية محضة لسد الطرق أمام أي إمكانية لأي استخدام ضار للأنفاق. وأشارت إلى أن القوى الأمنية قامت بوضع سواتر رملية في محيط بوابة صلاح الدين، وعلى بعد نحو 50 مترا من الجدار المصري؛ حيث وُضعت أعمدة حديدية وأسلاك شائكة فوق السواتر بهدف تحصين الحدود. وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية أقامت 3 بوابات رئيسية على طول الحدود، بهدف مراقبة عمال الأنفاق والبضائع التي تدخل وتخرج عبرها. وأكدت أن الأجهزة الأمنية اتخذت الكثير من الإجراءات بهدف تعزيز الأمن على طول الحدود، وضمن ذلك عدم السماح لأصحاب الأنفاق والعاملين فيها بدخولها من دون تقديم بطاقات الهوية، وإلزامهم بتسجيل أسمائهم لدى هيئة الحدود، وذلك لمنع تسلل أطراف ذات أجندة خطيرة. وشددت المصادر على أن الأجهزة الأمنية ملزمة بتنفيذ كل الخطوات الكفيلة بتحسين الأوضاع الأمنية على طول الحدود مع مصر.

إلى ذلك، أصدر وزير النقل والمواصلات في غزة، أسامة العيسوي، قرارا يقضي بالسماح بإدخال المركبات من الجانب المصري عبر الأنفاق. وأوضح العيسوي، في بيان صدر عنه أمس، أن المركبة يجب أن تكون بعمر لا يزيد على 5 سنوات مع سنة الإنتاج. واشترط أن يتم الحصول على الموافقة المسبقة من الشؤون الفنية من الوزارة التي ستقوم بدورها بتشخيص وفحص المركبة عند إدخالها، وأن يتم استكمال تسجيل وترخيص المركبة حسب الأصول. وأوضح العيسوي أن هذا القرار يأتي ضمن خطة الوزارة لتطوير قطاع النقل والمواصلات في القطاع؛ نظرا لأن المواطنين بحاجة إلى المركبات في ظل الحصار المفروض على القطاع منذ 5 سنوات.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال سمحت مؤخرا بإدخال المركبات عبر معبر كرم أبو سالم بشكل قليل جدا، مبينا أن الوزارة تهدف أيضا، من خلال ذلك، إلى الحد من أسعار المركبات التي تضاعفت أسعارها خلال فترة الحصار.