13 قتيلا في هجوم انتحاري نفذته طالبان ضد مركز شرطة هلمند

استهدف دورية مشتركة للجيش والشرطة الأفغانيين

TT

قتل 13 من رجال الشرطة وطفل أمس، في انفجار سيارة مفخخة خارج مقر الشرطة في لشكر جاه جنوب أفغانستان، حسبما صرح المسؤولون المحليون. وجاء الهجوم بعد أيام من انتقال المسؤوليات الأمنية في المدينة عاصمة ولاية هلمند من القوات الأجنبية إلى القوات الأفغانية في عملية تشهد رحيل كل القوات القتالية الأجنبية من أفغانستان بنهاية 2014.

ووقع الانفجار قرب مجمع قائد الشرطة في لشكر جاه وكان يستهدف على ما يبدو دورية مشتركة للجيش والشرطة الأفغانيين. ويأتي الهجوم عقب سلسلة من الاغتيالات المزعزعة للاستقرار لقادة بارزين في الجنوب، بينها اغتيال الشقيق الأصغر للرئيس حميد كرزاي، وبعد أيام فقط قتل مهاجمون برصاصهم 19 شخصا أغلبهم أطفال.

ويشكك خبراء في قدرة القوات الأفغانية على حماية البلاد من الهجمات التي تنفذها طالبان التي أعلنت مسؤوليتها عن الانفجار الأخير فضلا عن هجمات المسلحين الآخرين. وصرح داود أحمدي، المتحدث باسم حاكم ولاية هلمند، بأن انتحاريا فجر السيارة التي كان يستقلها، بينما كانت مركبة تابعة للشرطة تدخل المجمع الذي يضم مكتب رئيس شرطة الولاية، مما أسفر عن مقتل 12 شرطيا وفتى، فضلا عن جرح 14 شخصا هم 12 شرطيا ومدنيان. وكانت محصلة سابقة للضحايا قد تحدثت عن 11 قتيلا، بينهم 10 من رجال الشرطة وتسعة مصابين. وقال أحد رجال الشرطة بالموقع إن «مركبة الشرطة، التي كانت تنقل خمسة شرطيين، دمرت تماما وقتل من كانوا فيها»، مضيفا أن الانفجار «كان بالغ الشدة، واهتز مكتبي بأكمله بفعله».

ومن جانبها، نشرت حركة طالبان بيانا على الإنترنت أعلنت فيه مسؤوليتها عن الهجوم في هلمند، التي تعد بين أخطر الولايات في أفغانستان، وتتركز فيها العمليات الحربية في الجنوب.

ومن ناحية أخرى، قتل السبت عشرة من الحرس الأفغان الموظفين لدى شركة أمنية خاصة، في هجوم استهدف قافلة إمدادات للقوات الأجنبية. ووقع الهجوم، الذي أعلنت طالبان أيضا مسؤوليتها عنه، حينما تعرضت القافلة لكمين نفذه مسلحون في ولاية غزني المضطربة بوسط البلاد، حسبما صرح متحدث باسم حاكم الولاية.

وقال المتحدث معروف أيوبي «أمس، تعرضت قافلة لوجيستية يحرسها موظفون بالشركة الأمنية الخاصة (قدرة) لهجوم من جانب متمردين مسلحين في منطقة مقور، مما أسفر عن مقتل عشرة من الحراس وإصابة ستة».