دير الزور: المحافظ رفض دفع الرواتب ومظاهرات بعد صلاة التراويح

الناشط راتب سليمان: العوائل هربت إلى القرى

TT

قال الناشط السوري راتب سليمان المقيم بلندن وهو من مدينة الزور (تبعد عن العاصمة دمشق 400 كيلومتر) في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «لقد وصلتني أخبار دير الزور هذا الصباح (أمس) وهي استشهاد طالب الثانوية العامة (البكالوريا) قاسم عبد الواحد الناصر من مواليد 1988، وهو أحد أقاربي مساء أول من أمس وقد قتل على أيدي المخابرات العسكرية من قبل القناصة عندما خرج من بيته لزيارة أحد الأصدقاء وقد تم تشييعه في منطقة البصيرة صباح أمس، وأقاموا له العزاء في بيت جده عبد الرحيم الناصر، وكذلك تأكدنا أن المحافظ في دير الزور يرفض تسليم الموظفين والمتقاعدين رواتبهم والعاملون في الدولة مستاؤون من تصرفات المحافظ الجديد سمير عثمان الشيخ بسبب عدم تسليمهم رواتبهم، والبلد محاصرة من قبل الشبيحة والدبابات وإطلاق نار متقطع في كل جهات المدينة أصاب الناس بالذعر والرعب خاصة في أحياء الجورة والقصور والعمال، وقد اجتمع وجهاء القبائل على خلفية اعتقال الشيخ نواف راعب البشير شيخ مشايخ البقارة واجتمعوا مع الجهات الأمنية للاتفاق على وقف إطلاق النار وقتل الناس العزل وانسحاب الدبابات من المدينة وإطلاق سراح الشيخ نواف». وأوضح أن «معظم العوائل بما فيهم الأطفال والنساء قد رحلوا إلى القرى والمناطق القريبة مثل البصيرة والميادين والحسينية والكسرة. وقد نزح عدد كبير من النساء والأطفال في دير الزور إلى أقاربهم في المدن المجاورة». وأوضح أن الدبابات تقصف البيوت الآمنة وتقتل الأبرياء في مناطق حي الجورة وحي القصور ومحاولة في هذا الصباح من قوات الأمن والشبيحة لدخول حي القصور، ولكن تصدى لهم الأهالي ومنعوهم من الدخول والدبابات تمركزت في أنحاء متعددة من المدينة وستقوم مظاهرات في دير الزور بعد صلاة التراويح حسب التصريحات من أبناء تنسيقية دير الزور ويشدد أبناء دير الزور على أن مظاهراتهم سلمية، ولم يستخدموا أي سلاح بل واجهوا الدبابات بصدور عارية.