مصر تعرب عن انزعاجها الشديد من ارتفاع مستوى العنف في سوريا

نشطاء يطلقون حملة لطرد السفير السوري من القاهرة

TT

في تفاعل مع أحداث حماه واجتياح دبابات الجيش السوري للمدن السورية في درعا والبوكمال وحمص ودير الزور وغيرها، تضامن عدد من النشطاء والشباب المصريين مع ما يحدث على الأراضي السورية؛ حيث اقترح عدد منهم تدشين مبادرة «جمعة طرد السفير السوري من مصر 5 أغسطس (آب)»، للمطالبة بطرد السفير السوري في القاهرة يوسف الأحمد وأعضاء البعثة الدبلوماسية بالسفارة. وعلى موقع «فيس بوك» أطلقت صفحة خاصة بالحدث؛ حيث كتب على تعريفها «لا نرغب في من يقتل الأطفال تحت جنازير الدبابات، ولا من يقصف مدن وطنه.. انكشفت حقيقة نظام بشار الأسد أمام العالم عندما قتل وذبح وقصف واعتقل أبناء شعبه وبني وطنه.. نهاية نظامه البائد أقرب إلى أهل سوريا الأشقاء الأعزاء من حبل الوريد، وبإذن الله تنتصر الشعوب وتسقط الديكتاتوريات.. المجد للشهداء».

إلى ذلك، وعلى المستوى الرسمي، أكد محمد كامل عمرو، وزير الخارجية المصري، أن بلاده تتابع، عن كثب، التطورات التي تشهدها الساحة السورية الآن، معربا عن انزعاج مصر الشديد من ارتفاع مستوى العنف، وزيادة عدد ضحايا المصادمات، متمنيا أن يكون شهر رمضان مناسبة للتهدئة والإسراع بعملية الحل السياسي للأزمة.

وأوضح كامل أن الظروف الدقيقة التي تمر بها سوريا الشقيقة، والدروس التي أكدتها تجربة «الربيع العربي» في مناطق أخرى من العالم العربي، وأن الحلول الأمنية لم تعد مجدية، ولا مفر من مخرج سياسي يتأسس على حوار وطني يشمل جميع القوى السياسية، لبلورة حلول وطنية خالصة للأزمات العربية، وايضا المنطقة العربية لا تحتمل «تدويلا جديدا».

من جانب آخر، طالبت جماعة الإخوان المسلمين، أمام ما يرتكبه النظام السوري بحق شعبه، بحركة ثائرة من الشعوب ومواقف حازمة من الحكومات والهيئات، ولو وصلت لقطع العلاقات، وإدانة التصرفات بكل صراحة، والطرد من مؤسسات المجتمع الدولي باعتباره نظاما خارجا على كل الشرعيات.