ألغى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف زيارة كانت مقررة في 31 يوليو (تموز) الماضي لأوكرانيا لأن كييف رفضت اتفاقا حول اندماج شركتها للغاز «نافتوغاز» مع المجموعة الروسية العملاقة للغاز «غازبروم».
وقالت صحيفة «كومرسانت» الروسية نقلا عن مصادر في وزارة الخارجية الأوكرانية والكرملين إن ميدفيديف اشترط ليقوم بهذه الزيارة إبرام اتفاق ينص على اندماج الشركتين.
وقال مسؤول دبلوماسي أوكراني: «بما أننا رأينا أنه (الاتفاق) غير مفيد (لنا)، فقد قالوا لنا إذن لن تكون هناك زيارة» لميدفيديف.
وأكد مصدر في الرئاسة الروسية للصحيفة: «عندما أصبح من الواضح أن الأمور لا تسير على ما يرام، اتخذ ديمتري ميدفيديف قرار عدم التوجه إلى أوكرانيا».
وكان يفترض أن يتوجه ميدفيديف إلى سيباستوبول، المرفأ الأوكراني الذي يتمركز فيه الأسطول الروسي في البحر الأسود، للمشاركة في عيد البحرية الروسية في 31 يوليو الماضي. وتحاول موسكو منذ أشهر إقناع كييف باندماج «نافتوغاز» و«غازبروم» على أمل أن تتمكن من السيطرة على طرق تصدير غازها إلى أوروبا؛ إذ إن أنابيب الغاز تمر عبر أوكرانيا.
وكانت خلافات حول سعر الغاز الذي يستورده الأوكرانيون أدت في الماضي إلى عدة أزمات سببت توقف الإمدادات لأوروبا. ويعتبر الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الذي انتخب في 2010 بعد فوزه على المعسكر المؤيد للغرب، من القريبين لروسيا، لكنه يبدي حذرا متزايدا حيال موسكو ونواياها للسيطرة على الاقتصاد الأوكراني.