استنفار على الحدود الجنوبية.. واستفزازات إسرائيلية للجانب اللبناني

«اليونيفيل» لـ «الشرق الأوسط»: الوضع على طول الخط الأزرق تحت السيطرة.. ونجري تحقيقات نزيهة وكاملة

TT

استمر الوضع الأمني على الحدود اللبنانية الجنوبية متوترا، بعد الخرق الإسرائيلي للخط الأزرق يوم أول من أمس، وما رافقه من تبادل لإطلاق النار بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي. وطمأن المسؤول الإعلامي في قوات اليونيفيل، نيراج سينغ، أن «الوضع على طول الخط الأزرق هادئ وتحت السيطرة»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نسعى لتكثيف دورياتنا كاليونيفل في منطقة الوزاني، ونعمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني خلال عملياتنا على الأرض».

وأوضح سينغ أن «الجانبين اللبناني والإسرائيلي أبلغا اليونيفيل بتبادل إطلاق النار أول من أمس قرب الوزاني، فهرعت دوريات قوة الأمم المتحدة إلى المكان»، وأضاف «كان اهتمامنا الأول احتواء الموقف والتأكد من عدم تصاعد الأمور لنطاق أوسع، وقد حققنا ذلك من خلال وجودنا على الأرض واتصالاتنا مع المعنيين».

ولفت سينغ إلى أن «تحقيقات اليونيفيل بدأت، وقد زار فريق التحقيق الجانبين اللبناني والإسرائيلي لجمع كل الحقائق ووجهة نظر كلا الطرفين عن الحادثة». وقال «نجري تحقيقات نزيهة وكاملة، وسنطلع الجانبين اللبناني والإسرائيلي على نتائجها، كما سنقدم تقريرنا بشأنها للأمم المتحدة».

وعن إمكانية تدهور الوضع جنوبا، قال سينغ «الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل هادئ عموما، ونحن على اتصال وثيق مع جميع الأطراف الذين يؤكدون التزامهم بوقف الأعمال العدائية بموجب القرار 1701، إضافة إلى تصميمهم على العمل مع قوة الأمم المتحدة للحفاظ على استقرار المنطقة».

وميدانيا، اخترقت دورية مشاة إسرائيلية مؤلفة من عشرة جنود محلة كروم الشارقة في خراج بلدة ميس الجبل، واجتازت الشريط التقني من دون اختراق الخط الأزرق، ومن ثم غادرت المكان بعد مرور نحو نصف ساعة، علما بأن المنطقة المشار إليها متحفظ عليها بين لبنان وإسرائيل، وأن كتيبة إسبانية من ضمن قوات اليونيفيل تتمركز فيها بشكل دائم.

من جهة أخرى، رُصدت صباح يوم أمس تحركات إسرائيلية، عبارة عن 10 دبابات، مقابل منطقة الوزاني حيث راقب جنود العدو تحركات دوريات الجيش اللبناني واليونيفيل. وكانت إسرائيل سلطت ليلا كشافاتها الضوئية باتجاه موقع الجيش اللبناني على الوزاني، وقد ترافق ذلك مع استفزاز إسرائيل للجانب اللبناني من خلال تمركز آليات على مدخل العباسية - الغجر مقابل الوزاني، ومع تحليق للمروحيات الإسرائيلية فوق مزارع شبعا التي ترددت في أرجائها أصوات رشقات رشاشة.

وشوهدت جرافة إسرائيلية عملاقة تقوم برفع السواتر الترابية في الجهة الشمالية لبلدة الغجر وفي الجزء اللبناني المحتل وجنوب الشريط الشائك، كما شوهد وفد إسرائيلي رفيع زار الغجر المحتلة وراقب الوزاني.