تقارير غربية تكشف عن تورط الموساد في اغتيال عالم نووي إيراني في طهران

طهران: قوتنا العسكرية لا تشكل أي تهديد

جنديان لبنانيان خلال دورية على الحدود الجنوبية أول من أمس (رويترز)
TT

ذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أن الموساد يقف وراء عملية اغتيال العالم النووي الإيراني درويش رضائي، الذي قُتل على يد مجهولين في العاصمة طهران يوم السبت قبل الماضي.

ونقلت المجلة، في عددها الصادر هذا الأسبوع، عن مصدر استخباراتي إسرائيلي القول: «هذه كانت أول عملية كبيرة لرئيس الموساد الجديد تامير باردو».

وذكرت المجلة أن رضائي آخر ضحايا الاغتيالات الغامضة التي راح ضحيتها علماء فيزياء بارزون في إيران منذ نحو 20 شهرا.

ووفقا لتقرير المجلة، قُتل رضائي (35 عاما) أمام دار حضانة ابنته شرق طهران برصاصات قاتلة في العنق، بينما أفادت وسائل إعلام إيرانية عن أن المهاجمين فرا بدراجتهما البخارية عقب تنفيذ العملية.

وعقب وقوع عملية الاغتيال كانت هناك تقارير متضاربة حول هوية الضحية.. فقد ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية التي تديرها الدولة أن الضحية هو بروفسور الفيزياء درويش رضائي الخبير في نقل النيترون، وعرفته على أنه عالم نووي، غير أنه سرعان ما تم التراجع عن تلك البيانات بعد ساعات؛ حيث أعلنت مصادر رسمية أن الضحية هو درويش رضائي نجاد، طالب في الإلكترونيات.

ووفقا لمجلة «دير شبيغل»، فإن الضحية هو البروفسور رضائي الذي لم يظهر أمام الرأي العام من قبل.

كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أكدت ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية من قبل أن رضائي كان يعمل على تطوير المفاتيح الخاصة بتفجير القنابل نووية، وأضافت الوكالة أن رضائي شوهد يوميا في مركز أبحاث للعلوم النووية في شمال طهران.

وحمَّلت الحكومة الإيرانية إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية الهجوم الذي يعتبر الأحدث في سلسلة هجمات تستهدف العلماء النوويين الإيرانيين الذين يشتبه الغرب بأنهم يعملون على برنامج مزعوم للأسلحة النووية.

وتنفي إيران وجود مثل هذا البرنامج وتؤكد أن نشاطاتها النووية سلمية.

من ناحية أخرى، نقلت «دير شبيغل» عن المصدر الاستخباراتي الإسرائيلي القول إن هناك الكثير من الضباط في القوات الجوية الإسرائيلية يضغطون لقصف مواقع نووية إيرانية، وهو ما يعارضه الموساد، على حد قوله، حسبما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

كما رفض المتحدث الإيراني تقارير إعلامية غربية بأن الدرع الصاروخية الأميركية يهدف إلى ردع التهديد الصاروخي الإيراني، وأكد أن القوة العسكرية لبلاده لا تمثل تهديدا للدول المجاورة ودول العالم الأخرى.

وقال مهمان باراست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي نقلته وكالة أنباء «فارس»: «إن قوتنا العسكرية لا تشكل أي تهديد للدول المجاورة والصديقة والبعيدة».