قيادي كردي إسلامي لـ «الشرق الأوسط»: قطع الحكومة ميزانيتنا إهانة كبيرة لنا

أكد أن لا صحة لوجود «تحالف استراتيجي» بين أحزاب المعارضة لمواجهة حزبي السلطة

TT

نفى عضو في الوفد التفاوضي لأحزاب المعارضة الكردية الأنباء التي تحدثت عن عقد اتفاق استراتيجي بين أحزاب المعارضة (حركة التغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية) لمواجهة التحالف الاستراتيجي الذي يربط بين حزبي الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.

وكانت تقارير قد نقلت عن مصادر في المعارضة حصول تغيير في علاقات أحزاب المعارضة ووجود نية لديها بتحويل تلك العلاقات من توحيد المواقف إلى عقد تحالف استراتيجي على غرار تحالف حزبي السلطة بكردستان. ولكن محمد فرج عضو المكتب السياسي رئيس الوفد التفاوضي للاتحاد الإسلامي الكردستاني أكد في اتصال مع «الشرق الأوسط» أنه لا صحة لمثل هذه الأنباء، ولم تصل الأمور إلى هذا الحد بعد.

ووجه فرج انتقادات شديدة إلى قيادة الإقليم بسبب استمرار قطع الميزانية الشهرية عن أحزاب المعارضة وقال: «إن قطع الميزانية هو إهانة كبيرة لنا نحن أحزاب المعارضة، ففي الوقت الذي تقول أحزاب السلطة إنها تريد الشروع بالإصلاحات السياسية في الإقليم، نجد أنها تستخدم مسألة الميزانية كورقة ضغط علينا، وفي مثل هذه الأجواء لا يمكن الحديث عن انفراجات أو تقاربات في المواقف باتجاه حل الأزمة السياسية بكردستان»، وأضاف: «هناك دعوات متكررة وجهود تبذل من أجل جر المعارضة إلى استئناف المحادثات المتوقفة، ولكننا نعتقد أنه ليس هناك أي فرصة للعودة إلى طاولة المفاوضات من دون إبداء أحزاب السلطة لحسن نواياها تجاهنا، ففي ردهم على مشروعنا الإصلاحي أكد حزبا السلطة موافقتهما على 4 نقاط من المشروع المقدم من قبل البرلمان الكردستاني المؤلف من 17 نقطة، على الأقل ولإظهار حسن النية يفترض بالحزبين أن ينفذا تلك النقاط الأربع التي وافقوا عليها مسبقا لكي نثق نحن في المعارضة بوجود نية لديهما للشروع بالإصلاحات، عندها لن نتردد في استئناف مفاوضاتنا».

وقال رئيس الوفد التفاوضي للاتحاد الإسلامي «ليس من المعقول أن نعقد 4 اجتماعات متتالية للبحث عن مخارج للأزمة السياسية ولا نلمس أي نتائج على أرض الواقع تبشر بالتوجه نحو الحل، ولذلك لا نجد أي جدوى لاستمرار المفاوضات من دون وجود نتائج ملموسة باتجاه الإصلاحات وهي الهدف الأساسي للمعارضة وللشارع الكردي».