مصادر أمنية في غزة: إسرائيل تطبق خطة لضرب «بنى» المقاومة

قالت إنها تستغل في ذلك إطلاق القذائف

TT

ذكرت مصادر أمنية فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» أن الجيش الإسرائيلي يعمل وفق خطة واضحة لضرب البنى التحتية للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، عبر استغلال عمليات إطلاق القذائف الصاروخية محلية الصنع التي تقوم بها مجموعات فلسطينية صغيرة على المستوطنات الواقعة في جنوب إسرائيل. وأوضحت المصادر أن إسرائيل تستغل عمليات إطلاق القذائف التي لا تسفر في الغالب عن إصابات لتنفيذ عمليات قصف ممنهج ضد نوعين رئيسيين من الأهداف، وهما: مراكز التدريب التابعة لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، واستهداف الأنفاق التي يزعم الجيش الإسرائيلي أنها تستخدم في تهريب السلاح والوسائل القتالية إلى قطاع غزة.

وتدعي الأوساط الإسرائيلية أن هناك مخاوف حقيقية من أن يكون الفلسطينيون قد حصلوا عبر الأنفاق على أسلحة تخل بالتوازن العسكري القائم حاليا. وشددت المصادر على أنه لا تكاد تتم عملية إطلاق قذيفة باتجاه إسرائيل من دون أن تتبع بقصف مواقع تدريب لكتائب القسام أو للأنفاق، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يستهدف في معظم الأحيان المجموعات الصغيرة التي تنفذ عمليات إطلاق القذائف، إلا في حال ورود معلومات مسبقة ومحددة حول تحرك خلايا لتنفيذ عمليات إطلاق صواريخ.

من ناحيته، دعا يائير فرجين، رئيس المجلس الاستيطاني حوف أشكلون، قيادة الجيش إلى أن تصفي حسابها مع حماس بصفتها المسؤولة عن قطاع غزة، موضحا أنه لم يعد مقبولا أن يتم تهوين الأمر بأن فصائل صغيرة هي التي تطلق الصواريخ. وفي تصريحات للإذاعة الإسرائيلية قال فرجين «على حماس أن تدرك أنها ستدفع ثمنا لكل صاروخ من غزة»، موضحا أنه يثق في قيادة المنطقة الجنوبية لعمل اللازم.

إلى ذلك، كشف الجيش الإسرائيلي لأول مرة عن استخدامه «صاروخا استراتيجيا» في حربي غزة 2008 ولبنان 2006. وذكر سلاح المدفعية الإسرائيلي أن صاروخ «تموز» بمقدوره إصابة الهدف بدقة عالية من مسافة 25 كيلومترا بواسطة جهاز مجسات (استشعار) بصري يمكن الطاقم الذي يطلقه من رؤية الهدف على شاشة خلال تحليق الصاروخ وتوجيهه حتى إصابة الهدف المحدد. وذكر موقع صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن وحدة «مقلاع داود» التابعة لسلاح المدفعية هي المسؤولة عن تشغيل الصاروخ ويستخدمه الجيش منذ مطلع سنوات الثمانينات من القرن الماضي. وأضافت الصحيفة أن الجيش قرر الكشف عن وجود الصاروخ بشكل رسمي في السنوات الأخيرة فقط وذلك لعدة أسباب بينها استخدامه بشكل واسع خلال حرب لبنان الثانية والحرب على غزة. وكشف الجيش الإسرائيلي اليوم أيضا عن طائرة بلا طيار يستخدمها سلاح المدفعية.