مصدر طبي رجح حضور الرئيس السابق على كرسي متحرك

اشتباكات قرب مستشفى شرم الشيخ تربك خطة نقل مبارك لمحاكمته في القاهرة

TT

صرح مصدر طبي رفيع المستوى بمستشفى شرم الشيخ الدولي، مقر احتجاز الرئيس المصري السابق حسني مبارك، أنه من المستحيل أن يستطيع مبارك الحضور إلى قاعة محاكمته اليوم (الأربعاء) سائرا على قدميه نظرا لحالة الوهن الشديد التي يعاني منها، لكن اللواء محمد نجيب مدير أمن جنوب سيناء قال أمس، إنه تم وضع خطة تأمينية بالتنسيق مع القوات المسلحة لنقل مبارك من مقر محبسه في المستشفى الذي يقع على بعد نحو 500 كلم شرق العاصمة، إلى قاعة محاكمته بأكاديمية الشرطة بالقاهرة مع ضمان وصوله إلى هناك قبل موعد المحاكمة صباح اليوم (الأربعاء).

وكان اللواء نجيب أخطر مبارك رسميا يوم أول من أمس بقرار مثوله للمحاكمة في القاهرة، وشدد نجيب أمس على أن «مبارك سيتم نقله تحت أي ظروف ولا تراجع عن نقله»، مؤكدا أن مديرية الأمن ملتزمة بتنفيذ ما جاء في إخطار النيابة الخاص بنقل مبارك لحضور المحاكمة في قضية قتل المتظاهرين.

وأضاف نجيب أن السرية التي تحيط بخطة تأمين نقل مبارك وموعد النقل «تهدف لتأمين عملية النقل بعيدا عن تجمهر المواطنين لحضور هذا الحدث التاريخي وتلافيا لحدوث أي احتكاكات».

ومن جانبه أفاد المصدر الطبي بالمستشفى بأنه من المستحيل أن يستطيع مبارك الحضور إلى قاعة محاكمته اليوم (الأربعاء) سائرا على قدميه نظرا لحالة الوهن الشديد التي تعاني منها عضلات جسمه بالكامل بالإضافة إلى نوبات الدوار التي تصيبه بمجرد رفع رأسه من وضع الرقود نظرا لندرة حركته منذ احتجازه بالمستشفى يوم 12 أبريل (نيسان) الماضي.

ورجح المصدر الطبي أن يحضر مبارك للمحاكمة التي سيمثل خلالها مع نجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي وباقي المتهمين في قضية قتل الثوار جالسا على كرسي متحرك نظرا لأن وضعه الصحي العام لا يستدعي دخوله لقاعة المحكمة على نقالة أو سرير متحرك.

قالت مصادر أمنية وشهود عيان، الليلة الماضية، إن مشاجرة كبيرة بالأسلحة النارية والرشاشات وقعت أمام مستشفى شرم الشيخ الدولي على البحر الأحمر، والذي يرقد به الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وأضافت المصادر أن هذه الاشتباكات قطعت الطريق بين المستشفى والمطار المفترض أن ينقل منه مبارك إلى القاهرة لحضور أولى جلسات محاكمته المقرر لها صباح اليوم (الأربعاء).

وتابعت المصادر قائلة إن الاشتباكات ليست لها علاقة بأي توجهات سياسية أو بمحاكمة مبارك، وإن مجموعات من البدو العاملين في شرم الشيخ، التابعة لمحافظة جنوب سيناء، اشتبكت بالأسلحة النارية والرشاشات مع مجموعات أخرى من العمال المنتمين لمحافظات صعيد مصر.

ونقلت «رويترز» عن شاهد آخر قوله إن البدو ضربوا وافدا وأصابوه بجروح أدخل بسببها مستشفى شرم الشيخ الدولي، وإن أقارب المصاب حضروا إلى المكان واشتبكوا بالرصاص مع البدو وقطعوا الطريق أمام المستشفى.

وقالت مسؤولة في فندق قريب من مستشفى شرم الشيخ لـ«الشرق الأوسط» إن الاشتباك وقع مساء أمس في منطقة سكن عمال رئيسية في شرم الشيخ قريبة من المستشفى الذي يرقد فيه مبارك، وأدى ذلك إلى إصابة ما لا يقل عن سبعة بينهم ثلاثة من رجال الشرطة. وتابع أن الخلاف يبدو أنه على حصص العمل بين البدو من أبناء المنطقة و«الصعايدة» الوافدين لشرم الشيخ. وأضافت المسؤولة التي تعمل في السياحة «إذا استمرت الاشتباكات سيكون من الصعب على أي شخص الانتقال من المستشفى إلى المطار بمن في ذلك مبارك نفسه».

ويتشكك كثير من المصريين في أن يظهر رئيسهم السابق في قفص الاتهام، قائلين إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد يريد تجنب إذلال رئيسه السابق الذي كان القائد الأعلى للقوات المسلحة.