قتل أربعة حراس يعملون في شركة أمنية خاصة توظف غربيين، أمس، في هجوم انتحاري استهدف مكاتبهم في شمال أفغانستان، كما أفاد مسؤولون محليون. ووقع الحادث في وقت مبكر من صباح أمس في مدينة قندز في مبنى كان في السابق دار ضيافة يديرها ألمان.
وأصيب في الهجوم، الذي تم فيه تبادل إطلاق نار، شرطي و9 مدنيين، حسب المتحدث باسم السلطات المحلية محب الله شهيدي. وصرح عبد الرحمن أكتاش نائب قائد الشرطة المحلية أن ألمانيين اثنين يعملان لصالح الشركة الأمنية «كابورا» غادرا المبنى قبل نصف ساعة من الحادث، ولم يكن هناك أجانب داخل المبنى عند وقوع الهجوم. وتقوم الشرطة باستجواب الألمانيين بشأن ما حدث، بحسب أكتاش، مضيفا أن المبنى كان يستخدم كبيت للضيافة وأغلق قبل شهر. وجاء الهجوم في أعقاب سلسلة اغتيالات في شمال البلاد وبعد يوم واحد من بداية شهر رمضان وبعد 13 شهرا من مهاجمة مفجرين انتحاريين من طالبان مكتب شركة مقاولات أميركية في قندز. وقتل في الهجوم خمسة من بينهم ثلاثة أجانب. وتصاعد العنف في شمال أفغانستان الذي كان هادئا على مدى العام الماضي مع سعي المسلحين إلى إظهار قدرتهم على شن هجمات وراء معقلهم التقليدي في جنوب البلاد حول مدينة قندهار. وشهدت المنطقة سلسلة من الهجمات والاغتيالات منها اغتيال قائد كبير في الشرطة في مايو (أيار). وقال عبد الرحمن، مفتش شرطة قندز، إن أحد المهاجمين فجر سيارة ملغومة عند بوابة الاستراحة. واقتحم مهاجمان آخران المبنى حيث اشتبكا مع قوات أفغانية لنحو ساعتين قبل أن يفجرا حزامين ناسفين. وذكر عبد الرحمن أن 10 أشخاص من بينهم مدنيون وضابط بالشرطة أصيبوا بجروح في الهجوم الذي وقع في وقت مبكر من صباح أمس. وصرح أنه لا يوجد أي أجانب بين المصابين. وأعلنت حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد.