مقتل رئيس فرع الحزب القومي السوري في معرة النعمان

مصادر محلية أكدت تلقيه تهديدات بالقتل من قبل مجهولين

TT

عثر على الدكتور سمير قناطري نائب نقيب صيادلة سوريا ورئيس فرع الحزب القومي السوري في إدلب، مقتولا في صيدليته بمدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب (شمال)، حسب ما ذكر موقع «محطة أخبار سوريا» الموالي للنظام السوري، من دون ذكر أي تفاصيل حول الحادث. وفي تصريح للموقع، قال نقيب الصيادلة في محافظة إدلب الدكتور رضوان دهني إن «الدكتور سمير اغتيل في صيدليته» صباح أمس، وإنه تم نقله إلى مستشفى المعرة وتوفي بعد دخوله المستشفى بقليل، مشيرا إلى أن تفاصيل الحادث لم تعرف بعد.

وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن قناطري، وهو من أسرة معروفة في المنطقة، سبق أن تلقى تحذيرات وتهديدات من قبل مجهولين بالقتل، إلا أنه لم يعر تلك التهديدات أي اهتمام. وتوقف متابعون عند هذه الحادثة، بوصف الدكتور قناطري رئيس فرع الحزب القومي السوري، علما بأن هناك عددا من قيادات الحزب في سوريا ولبنان يتعاونون مع النظام السوري ضد المتظاهرين، ورجح المتابعون أن يكون هذا سبب القتل.

ويتهم ناشطون سوريون هربوا إلى لبنان منتسبي الحزب القومي السوري بأنهم تحولوا إلى «عواينية» يقومون بالإبلاغ عن مناهضي النظام، وقال ناشط سوري لـ«الشرق الأوسط» إنه يتجنب الذهاب إلى شارع الحمرا في بيروت حيث يتمركز الحزب القومي السوري، خشية أن تقوم جماعة الحزب بالتبليغ عنه.

يشار إلى أن مظاهرة مؤيدة للاحتجاجات في سوريا خرجت في بيروت أول من أمس الثلاثاء أمام السفارة السورية وقام عناصر من أمن السفارة بالتعاون مع منتسبين للحزب القومي السوري بقمع المتظاهرين، وأسفر ذلك عن وقوع إصابات؛ واحدة منها على الأقل خطيرة. وتعليقا على ذلك، نشر فادي ماضي، أحد أعضاء الحزب القومي السوري في لبنان، على صفحته في موقع «فيس بوك» بيانا باسم «جميع السوريين القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود» أعلنوا فيه براءتهم مما سموه «فلول عصابات أسعد حردان» رئيس الحزب القومي السوري. واستنكر البيان ما قام به من «عمل عصابات وبلطجية وشبيحة في شارع الحمرا، ضد مواطنين أو ضيوف عرب أو أي كان». وقال البيان: «لم يكن سعادة يوما داعيا لحماية سفارة أو نظام أو تكميم الأفواه أو اعتقال حرية الرأي، أو ممارسة العمل الإرهابي الميليشيوي السلطوي الفئوي». وأكد البيان أن «من يقتل في شوارع حماه وحمص واللاذقية وإدلب وبانياس ودمشق ودير الزور وفي كل بقعة من الكيان الشامي هم أهلنا وشعبنا وليسوا يهودا وليست حماة بتل أبيب». واعتبر أن ما قام به من وصفهم بـ«شبيحة وائل حسنية وأسعد حردان وصبحي ياغي، مرفوض وطنيا وقوميا».