اليمن: قتلى في استمرار قصف أرحب.. وجدل حول «شرعية صالح»

قوات الحرس الجمهوري تخوض مواجهات عسكرية

جنديان يمنيان انشقا وانضما الى المعارضة اليمنية يوقفان سيارة على حاجز في صنعاء (رويترز)
TT

واصلت قوات الحرس الجمهوري أمس، قصفها لمناطق متعددة في شمال العاصمة صنعاء، في حين أعلنت قبائل بكيل، كبرى القبائل اليمنية، وقوفها الكامل مع قبائل أرحب ضد القصف الذي تتعرض له.

وقتل أمس، 3 وجرح آخرون وهدمت العديد من المنازل في تجدد قصف قوات الحرس الجمهوري في أرحب، ودمرت قذائف المدفعية و«الكاتيوشا» عددا غير قليل من المنازل، وقالت مصادر محلية إن المواطنين باتوا شبه محاصرين في منازلهم جراء القصف العشوائي، في حين تلتزم السلطات الرسمية الصمت إزاء ما يجري واكتفت، الأيام الماضية، بالقول إنها تخوض مواجهات مع مسلحين تابعين لحركة «الإخوان المسلمين» التابعين لحزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي المعارض.

وبعد الإفطار أمس، قتل الشيخ يحيى القطراني، أحد مشايخ قبائل نهم وجرحت زوجته وأطفاله في قصف لذات القوات على سيارته.

وفي السياق ذاته، أعلنت قبائل بكيل المؤيدة والمناصرة للثورة الشبابية وقوفها الكامل مع قبائل أرحب التي تتعرض لقصف منذ أكثر من شهرين، وذلك من أجل «الدفاع عن العرض والشرف ونصرة لداعي الأخوة».

وحذر مؤتمر قبائل بكيل، في بيان صحافي، من «تبقى من أركان النظام» من الزج بالبلاد في حالة احتراب داخلية جراء التصرفات الجارية الآن في العديد من المناطق اليمنية.

وتخوض قوات الحرس الجمهوري، التي يقودها العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس، مواجهات عسكرية وأمنية مع قبائل مختلفة في أنحاء البلاد بسبب تأييد تلك القبائل للثورة الشبابية المطالبة برحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح.

وقد عقد أمس، لقاء موسع لمشايخ قبائل المنطقة الوسطى في مدينة يريم، وطالبوا قوات الحرس الجمهوري بسرعة إطلاق سراح الشيخ نصر الشاهري، أحد مشايخ المنطقة وهددوا بالتصعيد في حال تم تجاهل مطالبهم.

في هذه الأثناء، انتهت أمس، شرعية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بحسب الدستور اليمني الذي ينص على انتهاء سلطات الرئيس في حال عجزه عن إدارة البلاد خلال شهرين، فقد أصيب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في الـ 3 من يونيو (حزيران) الماضي وبحلول يوم أمس انتهت المهلة، غير أن جهاز صالح الإداري ومنذ أكثر من أسبوعين وحتى اللحظة، يبرز يوميا أنشطة للرئيس صالح، سواء بمقابلته مسؤولين أجانب في المستشفى العسكري بالرياض، أو بالأخبار التي تبثها وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن إرساله وتلقيه برقيات التهاني، في إشارة إلى أنه قادر على ممارسة صلاحياته الدستورية وليس عاجزا. غير أن شباب الثورة في الساحات وخصوم صالح في الساحة السياسية اليمنية يقولون بأن شرعية صالح انتهت منذ أصيب وخرج من البلاد وبعد أن انتفضت ضده معظم المحافظات اليمنية، ويؤكدون أنه جرى إسقاط النظام ولم يتبقى سوى «إسقاط ما تبقى من النظام».

هذا وتتواصل المساعي السياسية وبالأخص الأميركية لبحث مسألة انتقال السلطة في اليمن بصورة فورية إلى نائب الرئيس، وفي هذا السياق التقى جيرالد فايرستاين السفير الأميركي في صنعاء بالدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني أمس، وحسب مصادر حكومية يمنية فقد «بحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وكذلك آخر المستجدات على الساحة الوطنية».