«أكاديمية الشرطة».. حملت اسم مبارك لسنوات وأمس حل عليها متهما

تتكون من 5 كيانات وتقع على مساحة 800 فدان

TT

مصادفات عدة وضعت أكاديمية الشرطة بضاحية التجمع الخامس بالقاهرة في سلة التاريخ، فلم يكن أحد يتصور أن أكاديمية الشرطة (أكاديمية مبارك للأمن سابقا) التي كانت تستضيف الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك مرتين سنويا كضيف شرف، مرة في الاحتفال بعيد الشرطة الموافق 25 يناير (كانون الثاني) من كل عام، والأخرى في احتفال تخريج دفعة جديدة من الأكاديمية في شهر يوليو (تموز) من كل عام؛ أن يعود إلى الأكاديمية كمتهم وسجين، ومن هذه المصادفات، أن ثورة 25 يناير قامت في يوم الاحتفال السنوي بعيد الشرطة، كما وقع الثوار في صدام مباشر مع الشرطة، والتي انسحبت من الشارع مخلفة فراغا أمنيا لا تزال تعاني منه البلاد.

رقد مبارك أمس على سريره الطبي داخل قاعات المحاضرات رقم «1» بالأكاديمية، التي تقع بالمبنى الرئيسي لمبنى رئاسة الأكاديمية، الذي يضم مكتب مساعد الوزير مدير الأكاديمية ورئيسها وكبير معلميها وكبار قياداتها.

وتحتوي قاعة محاكمة مبارك على منصة كبيرة يواجهها مقاعد خشبية تسع لنحو 1200 شخص؛ حيث إنها تسع طلاب السنة الأولى بالكامل، والقاعة مقسمة إلى 3 قطاعات طولية وقطاعين عرضيين، وتضم 6 أبواب: بابان على يمين ويسار المنصة، وبابان بمنتصف القاعة وبابان أعلاها، بينما قامت شركة «المقاولون العرب» استعدادا للمحاكمة ببناء القفص الخاص بالمتهمين أسفل المنصة إلى اليسار ليكون مطلا على الباب الواقع يسار المنصة لتخصيصه للمتهمين، بالإضافة إلى إقامة سياج حديدي بالتوازي مع المقاعد التي تقع أمام القفص وتخصيصه لأهالي المتهمين لفصلهم عن بقية الحضور، لضمان عدم وقوع أي اشتباكات بين الجانبين. أنشئت أكاديمية الشرطة الجديدة بالقاهرة الجديدة عام 2000 وافتتحها اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، الذي يمثل فيها حاليا كمتهم في قضية قتل المتظاهرين مع مبارك ونجليه وكبار مساعدي العادلي الستة. ويتكون البناء التنظيمي لأكاديمية الشرطة من رئاسة الأكاديمية؛ حيث يرأسها لواء مساعد أول للوزير أو لواء مساعد للوزير، ويصدر بتعيينه قرار من وزير الداخلية بناء على عرض من المجلس الأعلى للشرطة، ويتولى إدارة الأكاديمية والإشراف على شؤونها العلمية والإدارية والمالية بكياناتها المختلفة والتنسيق بينها.