على هامش محاكمة القرن

TT

* حرص نجلا الرئيس المصري السابق، علاء وجمال مبارك، على حمل مصحفين داخل قفص الاتهام، فيما ظلا خلال الجلسة يحاولان حجب أبيهما عن عدسات المصورين، حيث تنحى مبارك جانبا ممددا على سريره النقال، فيما كان النجل الأصغر لمبارك (جمال) الأقرب لوالده، يتولى نقل كلمات القاضي إلى مبارك، كما حمل الميكروفون لوالده للرد على أسئلة القاضي.

* بدا مبارك في كامل وعيه، وفي لياقة ذهنية تسمح له بالمناقشة وتفهم الاتهامات المسندة إليه، على الرغم من رقوده على السرير الطبي، وكعادته حرص على صبغ شعره.

* صدرت عن بعض أهالي الضحايا عبارات سباب بصوت خافت أثناء دخول مبارك وباقي المتهمين قفص الاتهام، وهو ما دفع برئيس المحكمة لإصدار تعليمات صارمة بضرورة التزام الجميع الهدوء أثناء المحاكمة وعدم الخروج على تقاليدها حرصا على تحقيق العدالة.

* جاء دخول مبارك أكاديمية الشرطة لمحاكمته اليوم بعد أن كان قد دخلها وهو رئيس للبلاد في 23 يناير (كانون الثاني) الماضي احتفالا بعيد الشرطة.. أي قبل ثورة 25 يناير بيومين فقط.

* تصدر حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق قفص الاتهام، في الجانب الأيمن من القفص حيث اصطفت المقاعد الخشبية، التي جلس العادلي على مقعدها الأول منفردا طوال الجلسة، فيما ظل معاونوه الستة الآخرين خلفه، وبدوا أكثر تماسكا منه، ولم يبرحوا أماكنهم إلا أثناء تعليق الجلسات، على خلاف العادلي الذي بدا قلقا وظل يراوح بين الوقوف والجلوس طيلة الجلسة، بينما كان نجلا الرئيس السابق على الجانب الآخر من القفص.

* ارتدى حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق زي السجن للمحكومين بلونه الأزرق، فيما ارتدى باقي المتهمين زيهم الأبيض لمحبوسين على ذمة التحقيقات في القضايا.

* شهدت الجلسة واقعة مثيرة، عندما ادعى المحامي حامد صديق، أن الرئيس السابق حسني مبارك قد توفي منذ عام 2004 وأن من يمثل في قفص الاتهام إنما هو شخص بديل له، مطالبا بمضاهاة توقيعه في الوقت الراهن على القرارات الموقعة من مبارك قبل عام 2004.. وهو الأمر الذي أثار الدهشة والاستنكار داخل قاعة المحكمة لعدم معقولية تصور حدوثه، وقابل مبارك ادعاء هذا المحامي بالصمت التام. وكانت «الشرق الأوسط» قد انفردت بنشر ما طالب به هذا المحامي قبل بضعة أيام.

* استغرقت الجلسة نحو أربع ساعات وعلقت للاستراحة نحو ربع الساعة استأنفت بعدها الجلسة، ثم رفعت مرة أخرى للمداولة. وأخذت قوات تأمين الجلسة وقتا طويلا يقرب من الساعة قبل نقل المتهمين إلى محبسهم في سجن طرة.

* حاول علاء مبارك أثناء خروجه من قاعة المحكمة وقبل أن يستقل سيارة الشرطة المصفحة منع عدسة إحدى كاميرات التصوير من التقاط صوره، ووضع كفه فوق عدستها، وبدا غاضبا، بينما بدا شقيقه جمال أكثر هدوءا وصافح عددا من ضباط الجيش والشرطة الذين تولوا تأمينهما، وكذلك فعل حبيب العادلي وعدد من معاونيه المتهمين في القضية.