اشتباكات بين معارضين ومؤيدين لمبارك خارج قاعة محاكمته

أنصاره حاولوا اقتحام بوابة الأكاديمية.. وأهالي الشهداء رفعوا مشانق رمزية

جنود الأمن المركزي يردون على مثيري الشغب خارج المحكمة أمس بالقاهرة الجديدة (أ.ف.ب)
TT

تجمع المئات من أهالي شهداء ثورة 25 يناير ومعارضين للرئيس السابق حسني مبارك والعشرات من مؤيديه أمام مقر أكاديمية الشرطة التي شهدت أولى جلسات محاكمة مبارك، وشهدت المنطقة مناوشات واشتباكات بين الفريقين أكثر من مرة وقع خلالها نحو 70 مصابا، وتمت السيطرة عليها من قبل قوات الأمن التي أقامت حاجزا أمنيا لمنع تجدد الاشتباكات بين الطرفين.

وحاول مؤيدو مبارك اقتحام البوابة الرئيسية لأكاديمية الشرطة وكسرها، لكن قوات الأمن تعاملت معهم بحزم، وأصيب عدد من مؤيدي مبارك أثناء الاحتكاك مع قوات الأمن.

كما تجمع عدد كبير من أهالي الشهداء ومن مصابي الثورة أمام بوابة الأكاديمية وتم منعهم من دخول القاعة، وردد الجميع هتافات ضد مبارك وطالبوا بإعدامه فيما هتفوا «السفاح أهه» بمجرد ظهوره على شاشات العرض الموجودة أمام الأكاديمية. كما رددوا هتافات ضد فريد الديب محامي الرئيس السابق عند ظهوره على شاشات العرض التي نصبت أمام الأكاديمية لنقل وقائع الجلسات.

وعلق أهالي شهداء الثورة مشانق رمزية أمام شاشات عرض محاكمة مبارك ووزعوا الأعلام المصرية ورددوا هتافات «اشهد اشهد يا زمان دم الشهداء بالمجان».

وعلى الجهة الأخرى رفع مؤيدو مبارك لافتة كتبوا عليها «هنيئا لإسرائيل.. المحارب العظيم الذي انتصر عليهم يهان على يد أولاده»، مما دفع أهالي الشهداء ومعارضي مبارك لحرق هذه اللافتة، ورددوا هتاف «وحيات دمك يا شهيد يوم إعدامهم يوم العيد». وبدأ أنصار مبارك إلقاء الحجارة على معارضي الرئيس السابق مما أدى إلى إصابة بعض أهالي الشهداء وعدد من عناصر الأمن المركزي الموجودين بالحائط البشري العازل بينهما. كما أصيب العشرات من أهالي الشهداء ومجندي الشرطة، أمام مقر قاعة المحكمة كما حاول أنصار مبارك اختطاف الكاميرات من بعض القنوات الفضائيات، لمنعهم من تصوير اعتدائهم على أهالي الشهداء، أو تصوير فعاليات المحاكمة.

وقال والد الشهيد حسن محمد «منعونا من دخول وحضور المحاكمة، واعتدى علينا أنصار الرئيس المخلوع، وبلطجية الحزب الوطني بالحجارة، ولم نجد من ينصرنا».

وقال شهود عيان إن شاشة العرض الموجود خارج القاعة قد سيطر عليها أنصار الرئيس السابق ولم يسمحوا لمعارضيه وأهالي الشهداء من الاقتراب منها، فيما اشتكى عدد من أهالي الشهداء من عدم السماح لهم بدخول القاعة بدعوى عدم وجود تصاريح.