الشرطة تستجوب المتهم بتنفيذ هجومين في النرويج للمرة الثالثة

تحدث قبل اعتقاله هاتفيا إليها: أنجزت المهمة

عمال مدينة أوسلو يجمعون الزهور والشموع وغيرها من الأشياء التي تركت بالقرب من كاتدرائية أوسلو لتكريم أرواح ضحايا الهجومين أمس (أ.ب)
TT

ذكرت صحيفة «في جي» النرويجية، في موقعها الإلكتروني، أمس، أنه تم إحضار المتهم بتنفيذ هجومين في النرويج في 22 يوليو (تموز) الماضي، الذي أسفر عن مقتل 77 شخصا، لمقر الشرطة لاستجوابه للمرة الثالثة.

وصدر قرار، الأسبوع الماضي، بإيداع أندرس بيرينغ برييفيك, 32 عاما, الحبس الاحتياطي، للاشتباه في تنفيذه الهجومين.

وكانت الشرطة قد أرجعت عدم تحديدها موعد استجواب برييفيك لأسباب أمنية. وخلال الاستجوابات الأولية سمح لبرييفيك بعرض روايته عن الحادثين وتوضيح تحركاته. وقال ممثلو الادعاء إنه منذ اعتقال برييفيك في 22 يوليو الماضي جمعت الشرطة المزيد من الأدلة، وتعتزم مواجهته بأسئلة أصعب واستجوابه بناء على هذه الأدلة.

إلى ذلك، كشف تقرير أخباري أمس أن المتهم بتنفيذ هجومي النرويج، اللذين أوديا بحياة 77 شخصا، يوم 22 يوليو الماضي، كان أجرى اتصالا هاتفيا موجزا بمركز شرطة محلي قبل إلقاء القبض عليه مباشرة، قال فيه: «أنجزت المهمة». وصدر قرار الأسبوع الماضي باحتجاز أندرس برييفيك (32 عاما) على خلفية تنفيذه الهجومين.

وجاء في نص مسجل للمكالمة التي أجراها المتهم من جزيرة أوتوياه، مسرح الهجوم الثاني، حيث قتل 69 شخصا في إطلاق نار، القول: «برييفيك القائد عضو في حركة مقاومة مناهضة للشيوعية.. ضد الإسلام. أنجزت المهمة».

ولم تؤكد الشرطة ما إذا كانت هذه التعليقات لبرييفيك. وفي مؤتمر صحافي، أول من أمس، قال المدعي، كريستيان هاتلو، إن الشرطة لديها تسجيل لاتصال هاتفي يعتقد أنه من المتهم».

وعقب إدلاء برييفيك ببيانه أنهى الاتصال. ولم يرد أحد عندما حاولت شرطة مقاطعة نورديرود بوسكيرود الاتصال بهذا الشخص. وبعد ذلك بدقائق سلم برييفيك نفسه للشرطة التي وصلت إلى الجزيرة. وذكرت الصحيفة أن الشرطة لم تعثر على الهاتف الجوال الذي استخدمه بريفيك للاتصال بها. بالإضافة إلى إطلاق النار في الجزيرة، يعتقد أن بريفيك هو منفذ تفجير بسيارة مفخخة وسط العاصمة أوسلو، أسفر عن مقتل 8 أشخاص.

وفي وقت سابق أمس بدأ عمال مدينة أوسلو في جمع الزهور والشموع وغيرها من الأشياء التي تركت بالقرب من كاتدرائية أوسلو لتكريم أرواح ضحايا الهجومين. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون النرويجية أن الزهور ستستخدم سمادا لموقع تذكاري يقام مستقبلا. من ناحية أخرى قام فريق من السجلات الوطنية بجمع البطاقات والرسوم وغيرها من التذكارات للحفاظ عليها، وطلب إلى السلطات المحلية في أنحاء البلاد جمع مثل هذه العناصر».