* القاهرة - «الشرق الأوسط»: قالت منظمة العفو الدولية إن محاكمة رئيس مصر السابق حسني مبارك يجب أن تكون نزيهة وشفافة، وأن تكشف الحقيقة كاملة بشأن أعمال القتل غير القانونية التي ذهب ضحيتها محتجون مناهضون للحكم إبان الاحتجاجات الجماهيرية العارمة في مصر هذا العام. وتعليقا على محاكمة مسؤولي مصر السابقين، قال مالكم سمارت، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن «هذه المحاكمة توفر فرصة تاريخية لمصر كي تُخضع حاكما سابقا وحاشيته للمساءلة عن جرائم ارتكبت إبان حكمهم». وأضاف مالكم «لكن إذا ما أريد للمحاكمة أن تكون ذات معنى وأن تقطع مع ما هو معروف من إرث مصر في مضمار الإفلات من العقاب، يتعين أن تكون المحاكمة نزيهة وشفافة في آن واحد، فهذا مطلب أساسي لتحقيق العدالة. ولا يكفي أن تكون المحاكمة نزيهة وحسب، وإنما يتعين أن يرى كل من يتابعها أنها كذلك، وعلى رأس هؤلاء أسر من لقوا مصرعهم ظلما إبان الاحتجاجات».
شاشات بمطار القاهرة لعرض محاكمة الرئيس السابق
* القاهرة - «الشرق الأوسط»: شهدت صالات السفر والوصول بمطار القاهرة الدولي، أمس، حضورا مكثفا من الركاب والعاملين بالمطار لمتابعة أولى جلسات محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ووزير الداخلية الأسبق بأكاديمية الشرطة.
وقامت شركة ميناء القاهرة الجوي وكل الكافيتريات العاملة بالمطار، بتخصيص كل شاشات العرض داخل الصالات لعرض وقائع المحاكمة التي نقلها التلفزيون المصري مباشرة. وكان الإقبال الأكثر من قبل المعتمرين الذين كانوا يقومون بإنهاء إجراءات سفرهم على مختلف رحلات مصر للطيران والطيران السعودي إلى جدة والمدينة المنورة.
وسط القاهرة يخلو من المارة أثناء محاكمة مبارك
* القاهرة - «الشرق الأوسط»: شهد ميدان التحرير والشوارع المحيطة به خلال أمس، هدوءا ملحوظا أثناء نقل التلفزيون لوقائع محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي، وبدا ميدان التحرير، الذي لم يفرغ من الحشود والمليونيات على مدي الأشهر القليلة الماضية، خاليا تقريبا من المارة حيث التف المواطنون أمام المحال التجارية بالمنطقة في محاولة لمتابعة وقائع المحاكمة عبر التلفزيون، خاصة أن العديد من المقاهي لم تكن قد فتحت أبوابها بعد. كما حرص الكثير من المواطنين بوسط المدينة على رفع صوت أجهزة الراديو بسياراتهم رغبة منهم في تمكين أكبر عدد من المواطنين من متابعة الحدث ولو عبر الإذاعة. وقد لوحظ أن قوات الأمن المركزي وضباط الشرطة كثفوا من وجودهم في وسط ميدان التحرير وفي الشوارع الجانبية للميدان بالإضافة إلى عدد من سيارات الإطفاء والإسعاف تحسبا لأي أحداث طارئة.
الفريق سامي عنان: المجلس الأعلى للقوات المسلحة يواجه العديد من التحديات
* القاهرة - «الشرق الأوسط»: أكد الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، أن هناك العديد من التحديات التي تواجه المجلس الأعلى للقوات المسلحة في الوقت الراهن، وأن من بين هذه التحديات التحدي الأمني، حيث أعطى الفراغ الذي شاهدته البلاد بعد الثورة الفرصة للخارجين عن القانون لممارسة أعمال البلطجة والاعتداء على الأفراد والممتلكات العامة. وأشار عنان في لقائه مع عدد من المثقفين المصريين الليلة قبل الماضية إلى أن وزير الداخلية يسعى حاليا بكل جهد لإعادة الروح مرة أخرى إلى الأجهزة الأمنية. وقال عنان «إذا لم يعد الأمن إلى هذا البلد فلن يكون هناك استقرار». وأكد عنان أن التحدي الثاني الذي يواجه المجلس الأعلى للقوات المسلحة يتمثل في الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار التي فاقت قدرات الكثيرين، محذرا من تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد بسبب الأوضاع الأمنية، مشير إلى أن المجلس الأعلى والحكومة يعملان على تخفيف عبء الأزمة من على كاهل المواطنين، مضيفا أنه «من الضروري الوفاء باحتياجات المواطنين».