أميركا: الأغنياء يشترون السيارات الفارهة والملابس باهظة الثمن

وسط اقتصاد يعاني حالة من الذعر والارتباك.. وشركات تزيد من أسعارها

TT

في حين يعاني الاقتصاد من حالة من الذعر والارتباك ويقوم العديد من الأميركيين بتقليل النفقات، ما زال الأغنياء يقومون بشراء الملابس باهظة الثمن والسيارات الفارهة وأي شيء يرغبون في شرائه. ونتيجة لذلك فقد تعافت المتاجر التي تبيع المنتجات الفاخرة وازدادت مبيعاتها بصورة كبيرة. وقامت العديد من الشركات الكبرى بزيادة أسعار منتجاتها بدلا من تخفيضها حتى تجذب العملاء الذين يربطون بين الجودة والسعر.

وقال أرنولد ارونسون، وهو العضو المنتدب لاستراتيجيات البيع بالتجزئة في شركة «كورت سالمون» للاستشارات والرئيس السابق والرئيس التنفيذي لشركة «ساكس»: «إذا ما ارتفع سعر حذاء من 800 دولار إلى 860 دولارا، من الذي سيلاحظ ذلك؟». وفي الواقع، لم يصل إنفاق الأغنياء إلى ما كان عليه قبل فترة الركود، ولكنه قريب من هذا المعدل. وقد أعلنت خدمة «ماستركارد ادفيزور سبيندج بلس» للأبحاث أن المنتجات الفاخرة قد شهدت زيادة في المبيعات على مدار عشرة أشهر متتالية مقارنة بالعام الماضي، حتى وإن قل الإنفاق الاستهلاكي العام على أشياء مثل الأثاث والإلكترونيات. وفي شهر يوليو (تموز) الماضي، شهد قطاع السيارات الفخمة زيادة قدرها 11.6 في المائة، وهي أكبر زيادة شهرية منذ أكثر منذ عام. والسؤال الآن هو: ماذا تغير لكي يحدث هذا؟ يقول تجار التجزئة والمحللون إن ذلك يعود في الغالب إلى الأسواق المالية وعلم النفس التسوق. على الرغم من الانخفاض الحاد في الأسهم خلال الأسبوع الماضي، ارتفع مؤشر داو جونز بنحو 80 في المائة من أدنى مستوياته في مارس (آذار) 2009. وبما أن الاقتصاد الكلي لم يصل في أي مكان إلى المستويات التي وصل إليها أثناء فترة الركود، فقد عاد شراء الأشياء المرتفعة الثمن إلى الرواج من جديد.

وقالت كارين كاتز، الرئيس التنفيذي لمجموعة نيمان ماركوس: «عملنا يرتبط إلى حد ما بكيفية عمل السوق». وتقول كارولين ليمبيرت (31 عاما)، صاحبة إحدى الشركات في نيويورك، إنها سعيدة للإنفاق على أشياء كلاسيكية مثل حقيبة من نوع «ايف سان لوران» باللونين الشوكولاتي والأسود، غير أنها قالت إنها تتجنب شراء الأشياء التي تجذب الانتباه منذ فترة الركود.