مسلسل «الحسن والحسين ومعاوية» يواجه تهديدات الإيقاف

بعد عرضه في 13 قناة فضائية عربية.. وحملات على «فيس بوك»

TT

واجه عرض المسلسل التاريخي «الحسن والحسين ومعاوية» عبر الشاشات الفضائية التي بلغ عددها 13 فضائية عربية من «مصر والمغرب والعراق وفلسطين والسودان وتونس والسعودية وغيرها»، حملات لإيقافه، فبين جهود ووساطات من قبل عدد من المشايخ المعارضين للتأثير باتجاه إيقاف العرض مع إدارة القنوات، وبين حملات على «فيس بوك» للمنافحة دون إتمام المؤامرة التي يراد بها النيل من الإسلام، وتحقيق مطامح أعدائه من وجهة نظر البعض. بقيت إدارة إنتاج المسلسل شركة «المها» عند موقفها المؤكد على مراعاتها لجميع الضوابط الشرعية والأخلاقية في عرض مثل هذا العمل الدرامي، الذي بلغت تكلفته 8 ملايين ونصف المليون دولار، مشيرة إلى عدم تلقيها أو أي قناة فضائية أي دعوى قضائية، بعد أن تمكنت شركة الإنتاج من إنهاء العمل الدرامي في غضون 3 أعوام، التقطت مشاهده في كل من لبنان والمغرب والأردن. ويتوقع ألا ينتهي سجال المسلسل الذي تناول «عهد الخلافة ونشأة الملك» مع انقضاء شهر رمضان، فما يكرسه العمل الدرامي بروايته أحداث «الفتنة الكبرى» من خلال العرض التصويري للفترة التاريخية الممتدة بين استشهاد الخليفة عثمان بن عفان وحتى استشهاد الحسين في كربلاء، وما تضمنته هذه الفترة من مقتل عدد كبير من الصحابة مرورا بأحداث كثيرة منها تولي الإمام علي بن أبي طالب الخلافة ثم استشهاده، وتولي الحسن ثم تنازله، وتولي معاوية ومن بعده يزيد، إضافة إلى تعرضه لأحداث معركتي «الجمل» و«صفين»، لربما سيبقي الجرح نازفا، بالأخص مع الحقائق الدامية، كمشاهد مقتل الحسين. أوضح محمد العنزي الرئيس التنفيذي لشركة «المها» أن ظهور العمل الدرامي «الحسن والحسين ومعاوية» أتى بعد العودة إلى أكثر من 23 مرجعية شرعية وتاريخية، مضيفا أن من قرأوا النص انقسموا إلى قسمين؛ منهم من أخذت الفتوى الشرعية بشأنه.