اليمن: 3 قتلى في حضرموت واستمرار قصف أرحب.. واستعدادات عسكرية في الحصبة

مسؤول عسكري أميركي رفيع يجري مباحثات في صنعاء

TT

تواصلت، أمس، في اليمن التطورات الأمنية على أكثر من صعيد، في وقت يجري مسؤول عسكري أميركي مباحثات مع المسؤولين العسكريين اليمنيين.

وسقط 3 متظاهرين قتلى في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت في جنوب اليمن، أثناء تفريق قوات الأمن لمظاهرة ليلية خرجت للاحتجاج على مقتل شاب، غير أن المظاهرة تحولت إلى دموية بعد أن تدخلت قوات الأمن لتفريقها بالقوة، فسقط القتلى الثلاثة و6 جرحى برصاص الأمن.

وعقب الحادث، قدم مدير أمن مديرية الشحر استقالته من منصبه احتجاجا على سقوط القتلى.

في موضوع آخر، واصلت قوات الحرس الجمهوري، أمس، قصفها المدفعي وبصواريخ «الكاتيوشا» مناطق وقرى أرحب ونهم بشمال صنعاء، وحسب مصادر محلية فقد سقط المزيد من القتلى والجرحى ودمرت الكثير من المنازل والمزارع في القصف.

وذكرت مصادر محلية وحقوقية أن حصيلة القصف المتواصل لقوات الحرس على تلك القرى والمناطق بلغت خلال الأشهر الأربعة الماضية، أكثر من 40 قتيلا و120 جريحا وتشريد أكثر من 1500 أسرة وتدمير 16 بئرا مائية، إضافة إلى تدمير عدد من المنازل وقصف مساجد وإحراق عدد من السيارات وغيرها من أشكال الدمار التي لحقت بالمنطقة، بحسب وصف المنظمات الحقوقية.

إلى ذلك، أعلن «تحالف قبائل اليمن» تأييده لإعلان قبيلة بكيل، كبرى القبائل اليمنية، نصرة قبائل أرحب إزاء ما تتعرض له على يد قوات الحرس الجمهوري، و«النصرة» في العرف القبلي اليمني، تعني الوقوف معهم والقتال إلى جانبهم ضد «المعتدين» وحمايتهم.

على صعيد آخر، عاد التوتر مجددا إلى منطقة الحصبة بوسط العاصمة صنعاء التي شهدت قبل شهرين، مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح والمسلحين الموالين لزعيم قبيلة حاشد، الشيخ صادق الأحمر.

وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن تعزيزات عسكرية كبيرة شوهدت وهي تتجه إلى المناطق والأحياء القريبة من الحصبة، وأشارت المصادر إلى أن تلك القوات تتبع الحرس الجمهوري والأمن المركزي وشرطة النجدة والشرطة العسكرية، إضافة إلى انتشار مسلحين تابعين لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم.

وفي المقابل، شوهدت عناصر قبلية مسلحة يعتقد أنها من أنصار الشيخ الأحمر، وهي تغلق عددا من الشوارع المؤدية إلى حي الحصبة، الذي بات شبه خاو على عروشه من سكانه باستثناء مسلحي الأحمر الذي يسيطرون على معظم المباني الحكومية في المنطقة منذ المواجهات بين الطرفين في مايو (أيار) الماضي.

ومنذ توقف المواجهات بين الطرفين مطلع يونيو (حزيران) الماضي إثر وساطة سعودية، وبعد إصابة الرئيس صالح في حادث تفجير مسجد النهدين بقصر الرئاسة بصنعاء، لم تتوقف عمليات التمترس في المنطقة من قبل مختلف الأطراف، وفي صنعاء عموما من جانب القوات الموالية لصالح والقوات العسكرية المؤيدة للثورة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر.

في موضوع آخر، بحث رئيس هيئة الأركان اليمنية، اللواء الركن أحمد علي الأشول، بصنعاء التعاون اليمني - الأميركي في المجال العسكري، مع مساعد وزير الدفاع الأميركي الجنرال مايكل فيكرز.

وبحسب المصادر الرسمية اليمنية، فإن المباحثات بين الجانبين ركزت على «أوجه العلاقات المشتركة ومجالات التعاون العسكري القائم بين جيشي البلدين الصديقين وسبل تطويرها وتعزيزها بما يؤمن المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين اليمني والأميركي، سيما التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وكذا التعاون في مجالات التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات العسكرية».

ويعد هذا أرفع مسؤول عسكري أميركي يجري مباحثات في اليمن منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالإطاحة بنظام الرئيس علي عبد الله صالح.