إخوان مصر يجرون أول انتخابات تكميلية لـ«مكتب الإرشاد» في العلن

نظموا مظاهرات لدعم «الربيع العربي»

TT

يجري إخوان مصر اليوم الانتخابات التكميلية لـ«مكتب إرشاد» الجماعة (أعلى هيئة تنفيذية بها) في العلن بعد ثورة 25 يناير، وتعقد الجماعة أول اجتماع لها بشكل علني لانتخاب ثلاثة أعضاء جدد بمكتب الإرشاد، خلفا للأعضاء الذين استقالوا من الجماعة لتأسيس حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية للإخوان.

ونظمت الجماعة أمس بعد صلاة الجمعة ثلاث مظاهرات أمام سفارات سوريا وليبيا واليمن، دعما للثورات العربية، وللتنديد بالعنف الذي يتعرض له شعوب هذه الدول المطالبون بالحرية.

وتقيم جماعة الإخوان المسلمين اليوم حفل الإفطار السنوي الذي يعد الأول من نوعه عقب ثورة 25 يناير، والذي سيتم دون وجود أي قيود أمنية، وبإعلان مكان محدد مسبقا، ودعوات لحضور جميع وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، وكبار الشخصيات العامة.

وقال الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة إن الجماعة سوف تنظم إفطارها السنوي الذي يعد الأول بعد الثورة، مشيرا إلى أن الإفطار سوف يحضره من الإخوان المسلمين أعضاء مجلس الشورى العام للجماعة فقط، وعدد من الشخصيات العامة العلمية والسياسية والفكرية العامة في المجتمع المصري.

وتعقد الجماعة على هامش هذا الإفطار اجتماع مجلس الشورى العام لانتخاب ثلاثة أعضاء جدد بمكتب الإرشاد، بديلا عن الثلاثي الدكتور محمد مرسي والدكتور محمد سعد الكتاتني والدكتور عصام العريان، الذين استقالوا من عضوية المكتب بعد تأسيس حزب «الحرية والعدالة» الإخواني.

وتولى مرسي رئاسة الحزب، في حين أصبح الكتاتني أمينا عاما، والعريان نائبا لرئيس الحزب. ويؤكد مسؤولو الحزب أنه مستقل ومنفصل تماما عن الجماعة سواء من الناحية الإدارية والمادية أو اتخاذ القرارات.

وقال الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الإخوان إن «هذه الانتخابات تعد الأهم في تاريخ الجماعة لأنها ستعقد بشكل علني لأول مرة في تاريخ الجماعة، حيث كانت تتم بشكل سري وعن طريق (التمرير)، بسبب القيود الأمنية التي كانت تفرض علينا في ظل النظام السابق».

وأوضح غزلان لـ«الشرق الأوسط»: أن «الانتخابات السابقة كانت عبارة عن ورقة يتم تمريرها إلى المحافظات لترشيح أعضاء جدد وهو ما كان يمثل صعوبة وعملية مرهقة جدا، فضلا عن أنها كانت لا تعد ديمقراطية كاملة، لكن الضرورة هي التي كانت تفرضها». مشيرا إلى أن «انتخابات اليوم ستؤكد للجميع الشفافية التي تتمتع بها الجماعة حيث ستتم في صناديق زجاجية وفي حضور كل وسائل الإعلام وكبار الشخصيات العامة، الذين سيعدون بمثابة هيئات رقابة».

ويعد الدكتور حلمي الجزار، رئيس المكتب الإداري لإخوان 6 أكتوبر، والدكتور علي عبد الرحيم، مسؤول قسم التنمية الإدارية بالجماعة، من أبرز المرشحين لعضوية المكتب.

ويعد مكتب الإرشاد، هو الهيئة الإدارية والقيادة التنفيذية العليا في الجماعة، التي تأسست عام 1928، وهو المشرف على سير الدعوة والموجه لسياستها وإدارتها والمختص بكل شؤونها وبتنظيم أقسامها وتشكيلاتها.

ويتكون مكتب الإرشاد، فضلا عن المرشد العام، من ستة عشر عضوًا ينتخبهم مجلس الشورى من بين أعضائه بطريق الاقتراع السري على أن يكون من كل قطاع جغرافي عضو واحد على الأقل. وثلاثة أعضاء على الأكثر يجوز لمكتب الإرشاد تعيينهم بأغلبية أعضائه المنتخبين المقيمين بالجمهورية.

من ناحية أخرى، نظمت جماعة الإخوان المسلمين وشباب حزب الحرية والعدالة بعد صلاة الجمعة أمس ثلاث مظاهرات أمام سفارات سوريا وليبيا واليمن، دعما للثورات العربية، وللتنديد بما اعتبروه مجازر ترتكبها تلك الأنظمة ضد شعوبها.

ودعا الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة، الشعوب العربية والإسلامية والعالم الحر إلى التفاعل الإيجابي مع الأحداث، وإظهار رفضها لذلك، والتصدي لها، دعما للشعوب العربية الشقيقة، مؤكدا أن ما نشاهده ونراه من تجاوز مفرط للسلطات السورية في استخدامها الوحشي للقوة في قمع المتظاهرين المسالمين المطالبين بحقوقهم وحرياتهم يؤلمنا بشدة، وكذلك الممارسات الرهيبة للسلطات الليبية واليمنية تجاه شعبيهم.

واحتشد عدة آلاف في وقفة احتجاجية أمام السفارة السورية بالدقي، وهتفوا «ارحل يعني امشي.. يمكن ما بتفهمشي»، و«يا بشار دبر حالك بكرة نحاكمك زي مبارك»، و«الشعب يريد إسقاط بشار».

وأمام السفارة اليمنية احتشد المئات وردد المتظاهرون هتافات «صوت من شباب مصر.. إحنا معاكم حتى النصر»، و«الحرية والتغيير.. مطلب شعب وحق أصيل»، وطالبوا بطرد السفير اليمني من القاهرة.

وطالب مئات المتظاهرين أمام السفارة الليبية، المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد، بالاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي وطرد السفير الليبي، مؤكدين دعمهم للأشقاء الليبيين ضد مجازر الإبادة الجماعية للطاغية القذافي وعصاباته.