القضاء الأوكراني يأمر بحبس رئيسة الوزراء السابقة

تيموشينكو طلبت عدم تقييد يديها بعد الحكم.. ومؤيدوها هتفوا «عار»

الشرطة تحمي سيارة يفترض أن تكون نقلت تيموشينكو من المحكمة، بعد الحكم بسجنها، في كييف أمس (رويترز)
TT

قضت محكمة أوكرانية أمس بحبس رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو، التي تخضع للتحقيقات على خلفية اتهامات بشأن سوء استغلال السلطة أثناء توليها منصبها.

واستجاب رئيس المحكمة روديون كيرييف لطلب النيابة حبس تيموشينكو لمخالفتها المتكررة لأوامر المحكمة. وبعد صدور القرار طلبت رئيسة الوزراء السابقة عدم تقييد يديها داخل القاعة وحيت مؤيديها. وأخرجها شرطيون بعد ذلك من القاعة وتم تقييد يديها. وهتف مؤيدون لتيموشينكو بعد ذلك «عار عار». وذكرت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية أن محكمة كييف رفضت طلبا مماثلا من الادعاء الأسبوع الماضي. وتواجه تيموشينكو، التي تتزعم حزب «اتحاد عموم أوكرانيا»، اتهامات بالتسبب في خسائر لأوكرانيا يقدر حجمها بمئات الملايين من الدولارات نتيجة لصفقة غاز مع روسيا، المورد الرئيسي للطاقة إلى البلاد، في مطلع عام 2009. وتلاحق تيموشينكو التي تولت رئاسة الحكومة في الفترة من عام 2005 إلى 2009، بتهم تتعلق بتوقيعها على اتفاقية استيراد غاز مع روسيا دون الحصول على موافقة من مجلس الوزراء. وهي تنفي الاتهامات الموجهة إليها.

بدوره، ورفض الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الاتهامات الموجهة إليه بأن له يدا في احتجاز منافسته. وقالت المتحدثة باسم الرئيس الأوكراني داريا شيباك لوكالة «إنترفاكس» الروسية: «قال الرئيس عدة مرات إن إدارته ليس لها علاقة (بالقضية المرفوعة ضد تيموشينكو)، ولا يمكنها التدخل في عمل السلطة القضائية وفقا لما يقتضيه الدستور».

وكانت تيموشينكو من قادة الثورة البرتقالية المؤيدة للغرب في عام 2004، وقد خسرت بفارق ضئيل أمام غريمها القديم يانوكوفيتش في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، وزادت منذ ذلك الحين من حدة انتقاداتها له.