الشباكية والحريرة.. أساسيات المائدة المغربية في شهر رمضان

أطباق تربت عليها أجيال

TT

بينما تتجول في أزقة المدن المغربية أواخر شهر شعبان، تتوحد رائحة الحلويات المغربية التي تفوح من كل بيت مغربي، وذلك استعدادا من النساء المغربيات لاستقبال الشهر الفضيل، شهر رمضان، الذي يتميز عند الأسر المغربية بطقوس خاصة، من أشهرها المائدة الرمضانية، التي تتميز بتنوعها وانفرادها.

شهر رمضان يعرف ابتهاجا واستعدادا لقدومه من قبل المرأة المغربية، حيث تجتهد في إعداد الأكلات الخاصة للشهر الفضيل، ومن أبرزها الحلويات المغربية كـ«الشباكية» و«السفوف»، فهي تعتبر من أولويات المائدة المغربية، حيث ترى الأسرة المغربية أن وجودها يمثل احتفاء بشهر رمضان. تقول خديجة، ربة بيت «ننتظر قدوم شهر رمضان حتى نجتمع نحن النساء لإعداد أشهى الحلويات الرمضانية، ونجد في ذلك متعة مختلفة».

وتعرف المائدة الرمضانية المغربية حضورا مهما وضروريا لبعض الوجبات والحلويات التي تدخل ضمن عادات وتقاليد هذا الشهر، ومن أهمها «الحريرة»، حيث يقول فؤاد «إن وجود الحريرة على المائدة الرمضانية يعد شيئا ضروريا لا نستطيع الاستغناء عنه، فقد كبرت على وجود أطباق خاصة بمائدة رمضان، ولا نستطيع تغييرها على مر سنين، فقد شاهدنا أجدادنا وكبرنا على هذه العادات».

ذلك التغيير الذي تشهده الأسر المغربية داخليا ينعكس خارجيا أيضا على الأسواق المغربية، حيث تشهد رواجا خاصا، ويلاحظ تغير إيقاع معظم أسواق ومتاجر التمور والتوابل، وذلك استعدادا لما يتطلبه شهر الصوم.