حذرت منظمة «مراسلون بلا حدود» من عزل الشعب الإيراني عن الإنترنت العالمي، من خلال المشروع الإيراني الذي يهدف إلى إنشاء شبكة إنترنت وطنية.
وقالت مصادر المنظمة في برلين، أمس، إن شبكة الإنترنت الوطنية المقرر الانتهاء منها نهاية الشهر الحالي، وفقا للمسؤولين الإيرانيين، ستكون عبارة عن «إنترنت يحتوي على إمكانيات جديدة لمراقبة المنشقين والمعارضين وأصحاب المدونات»، حسبما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.
وتحظر السلطات الإيرانية الكثير من المواقع، سواء لأسباب سياسية أو للـ«محتوى غير الأخلاقي». ومن بين المواقع المحظورة في إيران مواقع للمعارضة الإيرانية ووسائل إعلام أوروبية وأميركية، بالإضافة إلى مواقع للتواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«فيس بوك». ورأت «مراسلون بلا حدود» أن خطط الإنترنت الوطني في إيران «توضح أن النظام يرغب في فرض رقابة كاملة على جميع سبل نشر المعلومات، ووفقا لبيانات المنظمة، فإن 25 صحافيا و16 من نشطاء الإنترنت قيد الاحتجاز حاليا في إيران. وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت في أبريل (نيسان) الماضي، أنه سيتم إطلاق شبكة «إنترنت حلال» في إيران، لا تتضمن مواقع إباحية، معتبرة أنها ستكون الشبكة الأولى «للإنترنت الحلال».
وقال مسؤول إيراني في تصريحات سابقة إنه سيتم استبدال شبكة الإنترنت العالمية واستخدام الإنترنت الحلال، داخل إيران.