المعارض هيثم المالح: لا نريد تدخلا عسكريا في سوريا.. ونفضل أن تبقى الثورة سلمية

قال: عشنا في ظل الديكتاتورية 50 عاما مثل الحيوانات لا نفكر سوى في الأكل والشرب

هيثم المالح
TT

رفض المعارض السوري هيثم المالح تكرار ما يحدث في ليبيا في بلاده وقال إنه يفضل عدم التدخل العسكري الأجنبي في سوريا، وإن «من الأفضل أن تظل الثورة سلمية». وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها المالح لوسائل الإعلام الهولندية، أمس، ونقلت صحيفة «تراو» اليومية الهولندية عن المالح، وهو رئيس مؤتمر الإنقاذ الوطني الذي عقد في إسطنبول في يوليو (تموز) الماضي، قوله: «لسنا في حاجة إلى التدخل العسكري الأجنبي في سوريا، ونرفض أن تصبح ليبيا ثانية.. لا نريد تدمير بلادنا.. ويجب أن تبقى ثورتنا سلمية». المالح الذي يقوم بجولة في أوروبا، لا سيما هولندا، والشرق الأوسط، قال إنه سيتابع جولته ليزور مصر والسعودية وقطر وربما تركيا لمقابلة رئيس وزرائها. وحسب ما نقل موقع إذاعة هولندا العالمية من تلك التصريحات، قال المالح: «إذا توحدنا كسوريين يمكننا عندها التخلص من النظام والتوصل إلى الديمقراطية والحرية». واعتبرت الصحيفة أنه «حتى الآن لم يحصل هذا الأمر ولم يكن بمستطاع المالح إنكار عدم تمكن المعارضة في إسطنبول من التوصل إلى توحيد الصفوف». ونقلت عنه قوله: «الأمر ليس سهلا أيضا، عشنا 50 سنة في ظل الديكتاتورية وليس لدينا أي خبرة في المجال السياسي. لقد عشنا مثل الحيوانات التي لا تفكر سوى بالأكل والنوم»، وأشارت الصحيفة إلى أن المالح نفى أن يكون الإسلاميون في سوريا، مثل الإخوان المسلمين، يسعون إلى إقامة دولة إسلامية، وقال إنها دعاية يطلقها النظام، هم يريدون الديمقراطية وليس دولة إسلامية. وقال المالح إنه «قريبا سيتمتع جميع المواطنين السوريين بنفس الحقوق».

وقال المالح: «طالبنا السلطات السورية بسحب الدبابات وعناصر الأمن وفك الحصار عن المدن، من أجل أن يتم الحوار، فلم تستجب لنا»، وانتقد النظام السوري «الذي يريد إجراء حوار بشروطه هو، دون الأخذ بعين الاعتبار شروط المعارضة وتطلعاتها»، وقال: «هذا ما رفضته كافة أطياف المعارضة»، واصفا اللقاء التشاوري الذي عقد في دمشق وقاطعته أهم فئات المعارضة، بـ«الفاشل».

وفي منتصف الشهر الماضي، شارك وفد من المعارضة السورية في جلسة نقاش حول الأوضاع في سوريا، وبخاصة ما يتعلق بالاحتجاجات والقمع، وخلال المناقشات استمع أعضاء الوفد السوري، الذي ضم كلا من برهان غليون وهيثم المالح، إلى وجهة نظر أعضاء في الكتل السياسية المختلفة داخل البرلمان الأوروبي حول الوضع في وسوريا. وركز كل من المالح وغليون في مداخلاتهما أمام النواب في المؤسسة التشريعية الأوروبية على توضيح الصورة وتفنيد مزاعم تتعلق بأن ما يحدث في البلاد نتيجة احتقان طائفي، كما حاولا طمأنة النواب بشأن مستقبل المسيحيين في البلاد، وأكدا على قدرة السوريين على الاستمرار في العيش بشكل سلمي وآمن وضمن علاقات طيبة قائمة على المواطنة بين مختلف أطياف الشعب السوري.