الثوار الليبيون يقررون توزيع 10 ملايين دولار لمساعدة الأسر في جبل نفوسة

مخيمات اللاجئين في تونس تشكو نقص الغذاء

TT

أعلن المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية التي تمثل الثوار الليبيين، أمس، أنه أطلق برنامج دعم اقتصادي في منطقة جبل نفوسة، غرب البلاد، سيوزع خلاله نحو 10 ملايين دولار على العائلات لدعمها في شهر رمضان، خصوصا بعد شكاوى كثيرة من عدم تسلم الموظفين رواتبهم منذ شهور عدة.. في غضون ذلك، شكا رئيس «لجنة دعم جهود الإغاثة في ولايات الجنوب» التونسي من أن مخيمات اللاجئين قرب الحدود التونسية - الليبية تعاني «نقص الإمدادات الغذائية وتردي الخدمات الصحية».

جاء في بيان وُزع في بنغازي، عاصمة الثوار شرق البلاد، أن «المجلس الوطني الانتقالي، من خلال آلية تمويل مؤقتة ضمن 14 مليون دينار (10 ملايين دولار) لبرنامج دعم العائلات».

وأوضح البيان أن «هذا البرنامج ينص على توزيع تلك الأموال مباشرة على عائلات جبل نفوسة خلال شهر رمضان كي تتمكن من اقتناء المواد الأساسية ومساعدة النازحين على العودة إلى ديارهم»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلن مدير آلية التمويل المؤقتة مازن رمضان، في البيان، أن «ذلك المال سيساعد عائلات جبل نفوسة.. إنها المرحلة الأولى من خطتنا لتحريك الاقتصاد واستعادة الاستقرار في المنطقة».

وأوضح مسؤول في حركة الثوار أن الأموال ستُنقل جوا من بنغازي إلى هناك خلال الأسبوع الحالي.

ويشمل البرنامج 17 بلدة، وسيستند إلى الدفتر العائلي الذي تملكه كل أسرة.

ولم يتقاضَ موظفو تلك المنطقة الحدودية مع تونس التي تسكنها أغلبية من البربر رواتبهم منذ يناير (كانون الثاني).

وعلى غرار شرق البلاد، تمرد القرويون في فبراير (شباط) على نظام العقيد معمر القذافي، وتشكل السهول في سفح الجبل خط الجبهة مع قوات القذافي على مسافة 100 كم جنوب طرابلس.

في سياق ذي صلة، أعلن عبد الباسط بلحسن، رئيس «لجنة دعم جهود الإغاثة في ولايات الجنوب» التونسي، أمس، أن مخيمات اللاجئين قرب الحدود التونسية - الليبية تعاني «نقص الإمدادات الغذائية وتردي الخدمات الصحية».

وتطرق بلحسن، الذي يرأس المعهد العربي لحقوق الإنسان، إلى هذا الوضع في تقرير رفعه، الجمعة، إلى رئيس الوزراء الانتقالي الباجي قائد السبسي. ونقلت الصحف أن بلحسن كشف عن نقص في أجهزة العناية والصحة، وأشار إلى «مشاكل أمنية» في 3 من ولايات الجنوب (تطاوين، مدنين، وقبلي) المتاخمة لليبيا.

وتابع بلحسن، العائد من مهمة بدأت في آخر أسبوع من يوليو (تموز)، أن تلك المشاكل «أصبحت مصدر قلق لأهالي الجنوب وتتطلب تدخلا من الحكومة ومختلف أجهزة الدولة».

وأفاد بأن رئيس الوزراء أبدى «إكبارا لجهود أهالي الجنوب» في مساعدة اللاجئين الفارين من النزاع في ليبيا.

وشهد جنوب تونس مطلع أغسطس (آب) نقصا حادا للوقود بسبب إضراب في إحدى المصافي، إضافة إلى عودة عدد كبير من اللاجئين الليبيين إلى ديارهم بمناسبة شهر رمضان.

ومن المفترض أن يتلقى نحو 55 ألف لاجئ ليبي في تونس وجبات إفطار أثناء رمضان بمبادرة من برنامج الأغذية العالمي والهلال الأحمر التونسي ونحو 10 منظمات غير حكومية.

وستتلقى كل عائلة، أسبوعيا، سلتين تشملان الزيت والمعكرونة والبرغل والفاصولياء والأرز والسكر والجبن والتمر والهريسة والحساء، على ما أوضحت المسؤولة الإعلامية في البرنامج في تونس، ريم ندا.

ولجأ إلى تونس نحو 70 ألف ليبي منذ مطلع الثورة ضد نظام العقيد القذافي في 17 فبراير.