«أرامكو» السعودية تطرح 20 مادة تفاعلية لتطوير مناهج العلوم والرياضيات

تعاونت مع «سايتك» ومعهد «ماساتشوستس» للتقنية

«أرامكو» السعودية تطرح 20 مادة تفاعلية للتطوير
TT

لجأت «أرامكو» السعودية لإنتاج 20 مادة علمية تفاعلية بالتعاون مع «سايتك»، ومعهد «ماساتشوستس» للتقنية بهدف تطوير مناهج العلوم والرياضيات في مدارس المرحلة الثانوية.

وفي رأي هدى الغصن، المدير العام للتطوير والتدريب في «أرامكو»، فإنه جار توفير الوسائل المرئية التفاعلية، التي تحفز الطلبة وتستحثهم للمشاركة في المهارات التعليمية التي تمكن الطلاب من تحقيق الهدف في تدريس المادة العلمية، وتحتوي على نقاط تعلم رئيسية وتوفر بيئة تفاعلية، ويتضمن البرنامج إنتاج وسائل مرئية تفاعلية يجري تسجيلها مسبقا في هذه المجالات العلمية، لتحفز الطلاب على المشاركة، وتنمي لديهم مهارة التفكير النقدي.

ويحمل المشروع التطويري اسم «بلوسومز»، ويعني المصادر المفتوحة في التعليم المدمج لدراسات الرياضيات والعلوم، وهو ما ذهبت إليه هدى الغصن بأن فكرة المشروع جديدة وفريدة من نوعها، مشيرة إلى أنه يجري توفير الوسائل المرئية التفاعلية التي تنتج بيئة تفاعلية تحفز الطلبة على المشاركة في المادة العلمية، وتنقل وتطبق في فصول المرحلة الثانوية من خلال عروض تحتوي على أنشطة مقسمة على خمس مراحل تسمى «دورة التعلم الخماسية». وأضافت الغصن أن الخطوات التطويرية تدمج بمشاهد مرئية وأنشطة يطبقها المعلمون، بمشاركة طلابهم في فترات محددة، ولتحقيق هذا الهدف أبرمت «أرامكو» السعودية اتفاقيتين مع «سايتك» ومعهد «ماساتشوستس» للتقنية في بداية العام الحالي، لإنتاج 20 مادة علمية تفاعلية لتوضع على الموقع الإلكتروني للمعهد.

وكانت السعودية بدأت منذ سنوات في سلسلة متواصلة لتطوير مناهج الرياضيات والعلوم تتمثل في مواءمة سلاسل عالمية متميزة لمناهج الرياضيات والعلوم الطبيعية لجميع مراحل التعليم العام (ابتدائي ومتوسط وثانوي) في السعودية، وللاستفادة من الخبرات العالمية المتميزة في هذا المجال بما يواكب الدول المتقدمة لبناء جيل إيجابي قادر على حل مشكلاته ومشكلات مجتمعه ووطنه ويسهم بشكل فاعل في بنائهما ورقيهما ومنعتهما.

وتأتي أبرز أهداف المشروع في إعداد جيل من المبدعين والمبتكرين الذين يمكنهم توظيف الرياضيات والعلوم الطبيعية في نقل التكنولوجيا وتطبيقاتها والاستفادة من التطور التقني والتربوي الذي توفره بيوت الخبرة العالمية المنتجة للمواد الأصل وتوطين صناعة وإنتاج المواد التعليمية والتطوير المهني المستمر للمعلمين والمعلمات.

وتحتم فلسفة المشروع الاعتماد على تضمينات السلاسل العالمية للرياضيات والعلوم الطبيعية، وذلك من خلال الفهم العميق لمحتوياتها، المستند على الدور النشط للمتعلم والقائم على التجريب والاستقصاء والتعليل لغرض تلبية حاجات الأفراد ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وتطوير مهاراتهم وتطبيق التقنية في الصف الدراسي والتكامل بين العلوم وتوظيفها في فروع المعرفة الأخرى، لذا فإن فلسفة هذا المشروع تنطلق من النظريات التربوية المتقدمة للتعليم التي بنيت عليها السلاسل العالمية.

وتستند فلسفة المشروع على المبادئ الـ10 التالية، التعلم الممركز حول المتعلم، والإثارة المعتمدة على الوسائط المتعددة، والتعلم بمداخل متعددة، والتعلم من خلال العمل التعاوني، وتبادل المعرفة وتنمية مهارات التفكير، وتنمية مهارات صناعة القرارات واتخاذها، وتنمية قدرات المتعلم على تقديم المبادرات المخططة، وربط التعلم بسياقات حياتية حقيقية.