عمر خضر الكندي المعتقل في غوانتانامو يستبدل محامييه الكنديين

حكم عليه بالسجن 40 سنة لكنه سيقضي منها ثمانية واحدة في غوانتانامو وسبعة في كندا

عمر خضر الكندي
TT

انفصل عمر خضر المعتقل الكندي الوحيد في سجن قاعدة غوانتانامو الأميركية الذي سيعود قريبا إلى كندا، عن محامييه الكنديين، كما أفاد أحدهما دنيس ايدني. وفي اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية اكتفى ايدني بتأكيد قرار موكله، رافضا التعليق عليه بينما تحدث المخرج السينمائي الكيبيكي بتريسيو انريكيز مخرج فيلم وثائقي حول عمر خضر، عن احتمال أن يكون المعتقل تعرض لضغوط في السجن.

ووافق عمر خضر على الاعتراف بأنه ألقى قنبلة قتلت جنديا أميركيا في أفغانستان في يوليو (تموز) 2002 عندما كان عمره 15 سنة، وذلك في إطار مفاوضات مع القضاء العسكري الأميركي.

وحكم عليه في أكتوبر (تشرين الأول) 2010 بالسجن 40 سنة لكنه سيقضي منها 8، واحدة في غوانتانامو و7 في كندا حيث يتوقع أن يصل في أكتوبر المقبل.

وانفردت صحيفة «ميامي هيرالد» الأميركية بنشر قرار انفصال المعتقل عن محامييه ايدني وزميله ناثان واتلينغ أول من أمس، واستبدل بهما محاميين كنديين آخرين هما جون نوريس وبريدي بيثل.

وحصلت الصحيفة على وثيقة مطبوعة على آلة كاتبة وموقعة من قبل خضر الأربعاء في غوانتانامو.

وقال المخرج الكيبيكي بتريسيو انريكيز الذي أخرج مع لوك كوتيه فيلما وثائقيا حول عمر خضر اسمه «أنتم لا تحبون الحقيقة»، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه «فوجئ» بقرار المعتقل الشاب. وأكد أن خضر «كان يثق طيلة سبع أو ثماني سنوات في محامييه المدنيين الكنديين»، وقد اتخذ قرار الاعتراف بالتهمة الموجهة إليه بناء على نصائح ايدني وواتلينغ كي يتمكن من الخروج من السجن في أسرع وقت ممكن. وأضاف المخرج أن المحاميين أنجزا عملهما على أساس التطوع حتى إنهما كانا يغطيان نفقات رحلاتهما إلى غوانتانامو، وكانا حاليا يعدان عودته إلى كندا ويعملان كثيرا على إفراج مبكر محتمل عنه.

وقال انريكيز «نتساءل ما إذا كان اتخذ هذا القرار بحرية»، مشيرا إلى أن علماء نفس يعملون مع المساجين في غوانتانامو، وأن عمر خضر كان منذ إدانته «يخضع إلى استجوابات» و«جلسات تشبه كثيرا نوعا من أنواع السيطرة النفسية». حيث كانت تقدم له أفلام تعرض تاريخ الولايات المتحدة بشكل إيجابي ثم يخضعونه لاختبارات حول فحواها.

وأضاف المخرج أن «غوانتانامو نقطة سوداء من وجهة النظر القانونية». وأكد أنه «تم الاعتراف بذلك حتى في الولايات المتحدة»، مشيرا إلى أن قاضي غوانتانامو وافق على اعتبار اعترافات عمر خضر التي تمت تحت التعذيب، أدلة.

وأخيرا استغرب المخرج اعترافات خضر الذي لم يقر في النهاية فقط بأنه قتل جنديا بل إنه أيضا «كان سعيدا» بذلك وإنه كان يريد قتل المزيد منهم و«العديد من اليهود».

وأكد أنه «متيقن» أن خضر أدلى بتلك التصريحات تفاديا للبقاء في السجن مدى الحياة.