اليابان تتعهد بالاستغناء عن الطاقة النووية.. وتحدد جدولا زمنيا للهدف

ممثلون عن أكثر من 60 دولة حضروا مراسم إحياء قصف هيروشيما

ضباط شرطة يحرسون مسيرة تندد بالاعتماد على الطاقة النووية في طوكيو أمس (أ.ب)
TT

تعهد رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان أمس بالسعي للاستغناء عن الطاقة النووية، وذلك بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الـ66 لقيام الولايات المتحدة بقصف مدينة هيروشيما اليابانية بقنبلة ذرية، والتي حضرها ممثلون عن أكثر من 60 دولة.

وكرر كان أن الانصهار الذي حدث في محطة فوكوشيما للطاقة النووية بعد زلزال مارس (آذار) الماضي أقنعه بضرورة سعي اليابان لإنهاء اعتمادها على الطاقة النووية. وقال كان: «سأفكر مليا في أسطورة أمان (الطاقة النووية) والتحقيق بشكل شامل في أسباب الحادث والإجراءات الأساسية لضمان الأمان». وأكد أن بلاده ستقوم بمراجعة سياسة الطاقة التي تتبناها من الصفر وستقلل من اعتمادها على الطاقة النووية بهدف خلق مجتمع لا يعتمد على الطاقة النووية. وأضاف أنه اقترح خلال اجتماع لجنة الطاقة والبيئة المكونة من أعضاء الحكومة نهاية الشهر الماضي تغيير السياسة الحالية بشكل كامل ووضع سيناريو بجدول زمني لتحقيق هذا الهدف. كما أشار إلى أن اليابان تبذل قصارى جهدها للوصول إلى الاستغناء عن الطاقة النووية وتهدف إلى خلق عالم خال من الأسلحة النووية حيث لا توجد ضرورة لوجود رادع نووي. ولفت إلى أن اليابان ستتبنى ثلاثة مبادئ غير نووية هي سياسات أساسية معروفة محليا وعالميا، مضيفا أنه يؤمن بأهمية التعبير بوضح عن التزام اليابان بتلك المبادئ للعالم. وكان رئيس الوزراء الياباني يتحدث في حفل خصص لضحايا القنبلة التي أدت إلى قتل أكثر من 100 ألف شخص.

وتتسرب مواد مشعة من محطة فوكوشيما منذ تعطلها بعد أن ضربها زلزال وموجات مد عاتية (تسونامي) في 11 مارس الماضي. وقال عمدة هيروشيما كازومي ماتسوي إنه منذ بداية الأزمة «انهارت ثقة الشعب الياباني في الطاقة النووية».

وأظهرت استطلاعات للرأي جرت في اليابان في الآونة الأخيرة انحياز نحو 70 في المائة من الناخبين إلى رؤية كان بإخلاء اليابان من الطاقة النووية، وتشعر المناطق المحلية بقلق من استئناف عمل المفاعلات التي أغلقت للصيانة الدورية والتفتيش على الرغم من مخاوف من حدوث نقص في الطاقة.

يذكر أنه في السادس من أغسطس (آب) 1945، أسقطت قاذفة أميركية من طراز «بي - 29» قنبلة ذرية على هيروشيما. وكان هذا أول استخدام لأسلحة نووية ضد البشر وتسبب في سحق المدينة الواقعة غرب اليابان. وبحلول نهاية عام 1945، كان نحو 140 ألف شخص قد لقوا حتفهم بسبب القنبلة. ويبلغ متوسط عمر الناجين من القنبلة الذرية الذين يعيشون في هيروشيما 77 عاما. وذكرت وكالة أنباء كيودو أن ممثلين عن أكثر من 60 دولة حضروا المراسم من بينها القوى النووية، بريطانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة.