مركز حقوقي بلندن: منع زوج ابنة أبو خباب كيماوي «القاعدة» من دخول الأراضي المصرية

عالق في السلوم منذ يوليو الماضي

TT

كشف مركز حقوقي يهتم بأخبار الإسلاميين حول العالم بلندن عن منع زوج ابنة مدحت مرسي سيد عمر الذي يعرف باسم أبو خباب المصري الخبير الكيماوي لـ«القاعدة» الذي قتل بصاروخ أميركي من طائرة من دون طيار في الشريط القبلي مع ثلاثة من قيادات التنظيم أغسطس (آب) 2008. وقال بيان من «المرصد الإسلامي» بلندن تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس، إن السلطات المصرية منعت المواطن الأردني أحمد محمود صالح الرياطي، (42 سنة)، زوج ابنة أبو خباب المصري، الذي يحمل جواز سفر أردني تحت رقم K65 8085، ويحمل الرقم القومي الأردني 6991041418، من دخول مصر، وهو عالق في السلوم منذ تاريخ 7 يوليو (تموز) 2011.

وقال البيان إنه كان مقيما في مصر وغادرها إلى الأردن بتاريخ 22 أبريل 2011 وذهب لأداء مناسك العمرة، ثم توجه قادما من السعودية إلى مطار الإسكندرية في مايو (أيار) 2011، وتم منعه من الدخول بحجة الانتماء لـ«القاعدة» وهو لا يمت بصلة لهذا التنظيم، فطلبوا من أسرة زوجته أن يضمنوه ليسمحوا له بالدخول، وفعلا قاموا بعمل الضمانة، وتم السماح له بالدخول، لكن بعد شهر قام الأمن بإبلاغ أسرة زوجته بضرورة الوفاء بالضمانة والوعد بمغادرة الأراضي المصرية على أن يعود بعد ذلك مرة أخرى، أي يخرج ليدخل مرة أخرى فغادر إلى السلوم، وعندما أراد العودة لم يسمحوا له بالدخول مرة أخرى كما وعدوه. وقال ياسر السري، مدير المرصد، إن الأمن المصري: «فرق بين المرء وزوجه»، مشيرا إلى أن «زوج ابنة أبو خباب عندما حاول الدخول مرة أخرى أخذوا جواز سفره وأبقوه في السلوم، حيث إن المنطقة بين مصر وليبيا لا تصلح لمقومات الحياة، ولقد علمنا أنه فقد الذاكرة وكان يعالج في السابق في الأردن من مرض نفسي، وساءت حالته نتيجة للظروف القاسية التي تعرض لها في السلوم. وهو لم يتهم على ذمة أي قضية في مصر وليست له أي أنشطة في مصر، حيث إنه لم يقم فيها في السابق.

من ناحية أخرى، وصلتنا صرخة من المواطن المصري محمد مدحت مرسى السيد عمر وهو نجل أبو خباب المصري وشقيق زوجة أحمد محمود صالح الرياطي يقول فيها: «اعتقلت في مايو عام 2000 بسبب أن والدي مطلوب لأميركا وليس مطلوبا لمصر، أي إنه هو بنفسه لم يكن مطلوبا على ذمة أي قضية في مصر. وعانيت من جهاز أمن الدولة الكثير، فلقد مارسوا معي التعذيب والحرمان والقهر وكل ما يتخيله عقل، لدرجة أنني كنت أقول إن حياتي كلها ستكون في المعتقل، فضاعت آمالي وأحلامي وأحلى سنوات عمري في غرف كلها صخر وقضبان حديدية لا تعرف الرحمة وهم في مكاتبهم تحت التكييف يضحكون ويمرحون ويعبثون بأرواح الضحايا وهناك من أمثالي الكثير».