مظاهرة في الدار البيضاء تطالب بطرد السفير السوري من المغرب

«حركة 20 فبراير» الشبابية ترفع لافتات مناهضة لنظام بشار الأسد

مظاهرة «حركة 20 فبراير» في حي درب السلطان بالدار البيضاء («الشرق الأوسط»)
TT

دعا متظاهرون في الدار البيضاء إلى طرد السفير السوري من المغرب بسب «عمليات التقتيل التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه»، ورفع المشاركون في المظاهرة التي دعت إليها «حركة 20 فبراير» الشبابية الاحتجاجية، الليلة قبل الماضية في الدار البيضاء، لافتات ضد النظام السوري، وشعارات مناهضة للرئيس بشار الأسد، وكتبوا على لافتة كبيرة عبارة تقول: «نستنكر أحداث العنف والتقتيل ضد الشعب السوري من طرف النظام»، كما رفعوا لافتات أخرى تعبر عن التضامن مع الشعب التونسي والمصري والليبي، وكذا أعلام هذه الدول.

وشهدت المسيرة التي جابت شارع الفداء في حي درب السلطان (وسط الدار البيضاء) حضورا كثيفا لآباء مع أطفالهم حاملين الشموع، ولافتات تطالب بـ«إسقاط رموز الفساد والاستبداد»، ووقعت صدامات واشتباكات بالأيدي بين أعضاء «حركة 20 فبراير» ومجموعة شبابية أخرى تطلق على نفسها اسم «حركة 9 مارس» مؤيدة للدستور الجديد، بالقرب من ساحة سراغنة لكن تدخل الشرطة حال دون تطور الأمور نحو الأسوأ.

وخاطب حمزة محفوظ، وهو أحد القياديين المستقلين في «حركة 20 فبراير» المسيرة بعد أن رشق مجهولون مشاركين في المظاهرة بالحجارة، وكالوا لهم السباب والشتائم، وقال حمزة إن الذين فعلوا ذلك هم من «البلطجية»، وزاد يقول في معرض تعريف للكلمة: «البلطجي كلمة تركية مكونة من كلمتين: (بلط) وهي أداة حادة، و(جي) أي حامل، وتعني: حامل الأداة الحادة» ثم ردد شعار «إلى الأمام إلى الأمام يا شباب الحرية. لن نخاف.. لن نهاب الأنظمة والبلطجية».

وقدرت مصادر «حركة 20 فبراير» عدد الذين شاركوا في المظاهرة في حدود 40 ألفا لكن لم يتسن الحصول على تقديرات محايدة، وكانت المظاهرة من الكثافة بحيث شلت حركة المرور في بعض شوارع الدار البيضاء.

يشار إلى أن هذه المسيرة الاحتجاجية لـ«حركة 20 فبراير» خلافا لباقي المسيرات، لم تتجاوز ساعة منذ انطلاقها بعد صلاة التراويح، حيث انتهت عند منتصف الليل، وكان شعارها الأساسي الاحتجاج على غلاء المعيشة، بعد ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية مع حلول شهر رمضان، خاصة الزيت والشاي والسكر. ومن المقرر أن تنظم «حركة 20 فبراير» يوم السبت المقبل مسيرة احتجاجية أخرى بحي بورنازيل.

وكانت «حركة 20 فبراير» الشبابية دعت إلى مظاهرات مماثلة أول من أمس في 40 مدينة مغربية بعد صلاة التراويح، وتفاوتت الاستجابة لهذه الدعوة، لكن مسيرة الدار البيضاء كانت الأكبر من حيث عدد المشاركين.