السعودية: «رمضان» يخفض إيرادات المقاهي 50%

بعد أن بات المستهلك يقتني منتجا واحدا

TT

انخفضت مبيعات محال بيع القهوة في السعودية مع دخول شهر رمضان، إذ قدر متعاملون في هذا القطاع الذي بات يشكل لأصحابه عوائد مجزية، انخفاض الإيرادات بما يقارب 50 في المائة عن باقي الشهور. وقال الدكتور فهد بن جمعة، الخبير الاقتصادي، لـ«الشرق الأوسط» إن مبيعات محال الكوفي شوب قلت إلى أن وصلت إلى نسبة 70 في المائة، منوها بأنه في النصف الأول من شهر رمضان أغسطس (آب) الحالي وصلت إلى أدنى مستوياتها، إلا أنها ترتفع بدرجة قليلة خلال عطلة موظفي القطاع الحكومي في منتصفه.

وأشار بن جمعة إلى أن العميل بدل أن يشتري عدة منتجات، أصبح يكتفي بأحد المنتجات التي تعرضها محال الكوفي شوب، مما سبب تكدس المنتجات.

وأضاف الخبير الاقتصادي أن تلك المحال تعمل على نقطة التسوية، التي تعني أن إجمالي الإيرادات يساوي جميع التكاليف، فإذا ما وصلت التسوية، يضطر صاحب المحل إلى رفع قيمة منتجاته، ليغطي التكاليف، لافتا في السياق ذاته إلى ارتفاع إيجارات تلك المحال.

وبين أنه مع ارتفاع التكاليف وقلة المنتجات التي يبيعها، حتما سيرفع السعر، ويتزامن ذلك مع قلة العملاء للمحل، وبالعكس فعندما تكثر الزبائن تقل أسعار المنتجات.

وزاد بن جمعة: «إنه في الوقت الراهن قلت بشكل ملحوظ أعداد الزبائن، وعليه فقد شهدت تلك المحال ارتفاعا في أسعار منتجاتها، وهذا مشاهد في عدد من المحال المعرفة في أول أوقات المساء».

ووفقا لصاحب مقهى في العاصمة السعودية الرياض (فضل عدم الكشف عن اسمه)، فإن مقاهي الكوفي شوب أصبحت جاذبة للزبائن، في إشارة إلى أن وقت إغلاق المحال بات يصل إلى ساعات الفجر الأولى. وأضاف مدير المقهى: «الزبائن يتوافدون مع دخول وقت المساء بكثرة، إلا أن طلباتهم لا تتعدى كونها مشروبات فقط»، وأشار بوضوح إلى أن فترة الصباح مع الظهيرة تكون المحال مغلقة.