أزياء «الماكسي» والعودة للقرن الماضي

النسخة الجديدة أكثر أناقة وتتكلم لغة العصر

TT

لا تستغرب خلال جولاتك في بعض العواصم العالمية هذا الصيف، إن انتابك شعور بأن الزمن عاد بك إلى الوراء، وتحديدا إلى الستينات والسبعينات من القرن الماضي؛ فالفساتين الطويلة المطبوعة بالورود والنقوشات الأخرى والشعر المسترسل بلا مبالاة، فضلا عن الإكسسوارات.. كلها تغمز لك بإغراء لدخول عالم الـ«هيبيز» أو الـ«بوهو» العصري، من باب الـ«ماكسي». صحيح أن هذه الموجة لا تقتصر على الطول الذي يلامس الأرض، بل تشمل أيضا القفاطين القصيرة وبنطلونات الجينز المقطعة بألوان باهتة والشعر المسترسل بلا مبالاة، إلا أن الـ«ماكسي» سواء كان على شكل فستان أو تنورة، هو السيد؛ بحيث استوحى خطوطه من فنانات مثل ماريان فايثفول، وجانيس جوبلين، وفتاة المجتمع والعارضة التي ألهمت الراحل إيف سان لوران، ثاليتا. أما أكثر من يجسد هذا المظهر في زمننا فهن نجمات مثل ماري كيت أولسن، وكيت هادسون، ومصممة المجوهرات جايد جاغر، والعارضة كيت موس.

نظرة خاطفة تؤكد أن النسخة الجديدة أكثر أناقة، كونها ليست مجرد أسلوب يعبر عن ثقافة أو حالة اجتماعية، بل هي موضة أخضعها المصممون للدراسة، الأمر الذي نتج عنه طرح فساتين جد أنيقة تجعل المرأة الكلاسيكية والمحافظة تشتهي الغوص في أقمشتها المترفة والوارفة. عودتها القوية هذا الموسم تعطي الحق لأي شخص في أن يعيد السبب إلى حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، إلا أن هذا الاعتقاد سيتبدد لكل من يزور لندن هذه الأيام، لأنها حضرت رغم عدم سطوع الشمس ولا ارتفاع درجات الحرارة، مما يستدعي مراجعة الأسباب.